نورث أفريكابوست: محمد السادس يدافع عن قضية الشباب في المغرب وأفريقيا

خصص موقع "نورث أفريكابوست"، الناطق بالإنجليزية، مقالا للملك محمد السادس وما يقوم به للنهوض بأوضاع الشباب في المغرب وفي إفريقيا، كيف لا وهو يعتبر تنمية المغرب والقارة الإفريقية بيد شبابهما. وهذه ترجمته.

إن الاستماع إلى صوت الشباب ومعالجة تحدياتهم يمثل أكبر اهتمامات ملك المغرب الذي طالما أولى في جولاته داخل البلد أو في القارة الإفريقية أهمية قصوى لازدهار الشباب ومستقبلهم.
ولنذكر هنا بعض المبادرات التي أطلقها عليها الملك محمد السادس يوم الخميس، حيث افتتح بمدينة مراكش منشأتين رياضيتين بقيمة 31 مليون درهم كجزء من مجهود جبار لتمكين شباب الحي من تحرير إمكانيتهم الرياضية.
وتندرج المنشأتين ضمن مخطط عريض خُصصت له 670 مليون درهم، بغرض تشييد خمسة مسابح مغطاة عمومية، و832 مركبا اجتماعيا ورياضيا في العالمين القروي وشبه القروي عبر مجموع التراب المغربي.
وشكّل النهوض بظروف عيش الشباب وتحسين آفاقهم أولوية أوليات الملك محمد السادس، حيث ركز في خطابات الأخيرة على دعوة الحكومة إلى معالجة بطالة الشباب وتطوير تكوينهم المهني وتشجيع المقاولين الشباب.
وأشار الملك محمد السادس في خطاب 20 غشت الأخير بالقول إنه "علينا أن نقدم له (أي الشباب) أشياء ملموسة في التعليم والشغل والصحة وغير ذلك. ولكن قبل كل شيء، يجب أن نفتح أمامه باب الثقة والأمل في المستقبل… من حق أي مواطن، كيفما كان الوسط الذي ينتمي إليه، أن يحظى بنفس الفرص والحظوظ من تعليم جيد وشغل كريم".
وأكد الملك في غير ما مناسبة على أن الشباب ومشاكله يجب أن تكون في صلب النموذج التنموي المغربي.
وحث الخطاب الملكي لـ 20 غشت الحكومة على التسريع باتخاذ سلسلة من الإجراءات لمعالجة إشكالية بطالة الشباب، ودعا إلى مراجعة شاملة للآليات والبرامج العمومية لتشغيل الشباب وإلى جعلها أكثر نجاعة وضمان جعلها ترقى لتطلعات الشباب.
وبخصوص المناطق القروية، حث الملك على الاستفادة من الإنجازات المحققة في القطاع الفلاحي لمنح الشباب فرص شغل أكثر وتحسين إمكانية الولوج إلى الأرض.
وقال الملك في واحد من خطاباته الأخيرة إن الشباب يمثلون "ثروتنا الحقيقية" للبلاد وهو ما يستوجب "تأهيل الشباب المغربي وانخراطه الإيجابي والفعال في الحياة الوطني يعد من أهم التحديات التي يتعين رفعها".
وعلى المستوى القاري، سلط ملك المغرب الضوء في كثير من المناسبات على أن مستقبل إفريقيا يعتمد على شبابها، وأن "انتهاج سياسة إرادية موجهة نحو الشباب، من شأنه تركيز الطاقات على التنمية".