أخبار دولية

الصحافي الجزائري سعد بوعقبة: لم أتحامل على مؤسسة الجيش

الرباط/ أمين بوحولي

عبّر سعد بوعقبة، الصحافي والكاتب الجزائري، المثير للجدل، في مقال رأي نشره أخيرا،  تحت عنوان "حتى هذا رأي"، حول تداعيات المظاهرات التي تشهدها الجزائر، (عبر)، عن تأكيده أنه لم يتحامل على مؤسسة الجيش الجيش الجزائري، بل، يسجل قائلا: "أنا أحب الجيش أكثر والدليل أنني قبل سنوات قلت إن الواجهة السياسية المدنية لم تعد “كبشا” مقبولا (واجهة حكم بوتفليقة)، وأن التيار الشعبي القوي إذا جاء هذه المرة فسيلوم المؤسسة العسكرية مباشرة، فلم يعد المدنيون صالحين لأن يكونوا “فيزيبل” وحدث ما توقعته… وجاء تسونامي الحراك وكان عارما.. ولجأ مباشرة إلى المؤسسة العسكرية"، مشيرا إلى أن حكم بوتفليقة لم يعد صالحا ككبش فداء. يشدد بوعقبة.

وأوضح بوعقبة أن قايد صالح، فطِن في بداية الحراك إلى هذا الأمر،  وانحاز إلى الشعب لتجنيب مؤسسة الجيش خطر المواجهة مع الشعب الجزائري، لكنه، يشرح المتحدث، "لم يواصل في هذا الاتجاه ولسنا ندري لماذا؟!"، يتساءل الصحافي الجزائري. 

وأضاف المتحدث نفسه أن سمعة الجيش الجزائري في الحراك عند بدايته كانت أفضل، والسبب، يوضح بوعقبة، "تردد المؤسسة العسكرية في الحسم، مسجلا أنه في حال لو انحاز الجيش الجزائري قبل 6 أشهر إلى مطالب الشارع في تحقيق عملية الانتقال الديمقراطي، لتمت العملية بسلاسة، يواصل بوعقبة حديثه، معبرا: "ولا يحتاج قائد الأركان إلى بن صالح ولا إلى بدوي أو حتى كريم يونس وغيرهم كي يقود المرحلة القادمة". يبرز الصحافي الجزائري.

وأشار بوعقبة إلى أن مشكلة قايد صالح، ليست مع الحراك بل مع من لا ينقلون له الحقيقة كاملة، مؤكدا أنه شاهد العديد من الضباط في وسط الحراك خلال جميع "مظاهرات الجمعة" التي تشهدها الجزائر أسبوعيا، موضحا أن أثر عملهم لا يلمس في قرارات المؤسسة العسكرية، واضعا احتمالين اثنين، "فإما أنهم يخفون الحقيقة عن القيادة، وإما أنهم لا يعملون كما يجب، وسواء كان هذا أو ذاك فهي المصيبة". يفسّر المتحدث. 

وخلص سعد بوعقبة، الصحافي الجزائري، في ختام مقاله، إلى أنه ليس ضد هذا الأمر، ولكنه ضد الطريقة التي تتبع من طرف السلطة الوصول إلى هذا الأمر"،  متسائلا: "هل صحيح أن موقف قيادة الجيش يتطابق مع مطالب الحراك ومع ذلك لا تدخل اللؤلؤ في المحارة؟! الجواب عند الذين يحيطون بالقيادة!". ينهي بوعقبة حديثه.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

17 − 9 =

زر الذهاب إلى الأعلى