حوادث

إيقاف نزلاء سابقين لمركز حماية الطفولة بعد تنفيذهم سرقات داخله

الدار/ بوشعيب حمراوي  

كشفت الشرطة القضائية بابن سليمان عن هوية أفراد العصابة التي روعت إدارة مركز حماية الطفولة بابن سليمان، بتنفيذها سرقات بالتسلسل من داخل رفوف ومكاتب المركز المتواجد داخل غابة المدينة ضواحي الملعب البلدي ومقر مندوبية الشباب والرياضة.

وأكد مصدر أمني مسؤول لموقع الدار، أن العصابة التي تم إيقافها نهاية الأسبوع المنصرم، مشكلة من ثلاثة نزلاء سابقين للمركز. والذين قرروا الانتقام من إدارة المركز، بتنفيذ عدة عمليات سرقة، شملت معدات مكتبية والكترونية، وكذا مجموعة من الأغطية والملابس الجديدة.

وكانت إدارة المركز تقدمت قبل أسبوعين للنيابة العامة، بشكاية في موضوع السرقات. حيث أحالها وكيل الملك لدى ابتدائية ابن سليمان على الشرطة القضائية. التي فتحت بشأنها بحث عميقا انتهى بالاهتداء إلى أفراد العصابة. 

وأقر الموقوفين بما اقترفوه من سرقات، مؤكدين أنهم نفذوا عمليات السرقة، ردا على ما كانوا يتعرضون لهم من عنف داخل المركز. وكذا عن الطرق التي تم بها التخلص منهم. وتشريدهم.

وقد تم وضعهم رهن الحراسة النظرية، في انتظار إحالتهم على الوكيل العام للملك باستئنافية الدار البيضاء من أجل السرقة الموصوفة.

يذكر أن مركز حماية الطفولة بابن سليمان، يعرف ارتباكا على مستوى التدبير والإشراف، بسبب النقص الكبير في الموارد البشرية المتخصصة، وغياب الحراسة. وشساعة العقار الحاضن للمركز  وقصر ارتفاع السور . بالإضافة إلى موقع المركز داخل الغابة.

وسبق أن كشف مصدر أمني مسؤول  لـ"الدار"، أن الشرطة القضائية بابن سليمان تعاني الأمرين مع عمليات الفرار المتتالية والمستمرة للأحداث القاصرين، نزلاء مركز حماية الطفولة التابع لوزارة الشبيبة والرياضة.  وأوضح المصدر أن عمليات فرار الأحداث القاصرين، في اتجاه البؤر السوداء والمباني المهجورة والغابة، بلغ معدل حوالي 26  عملية فرار في الشهر، إذ تم العثور عليهم في وضعيات مهينة من طرف عناصر الأمن الوطني أو بعض المواطنين.

وأضاف أن النزلاء الفارين من المركز، يلجأون، في جماعات أو فرادى إلى محيط مسجد بحي الفرح، أو إلى المباني المهجورة بحي السلام "صوفال"، أو حي الحدائق "الجرادي". مشيرا إلى أنهم يمتهنون التشرد والتسول. وأرجع المسؤول الأمني سبب تمكن النزلاء من الفرار، إلى شساعة فضاء المركز الذي تبلغ مساحته حوالي 10 هكتارات، وقلة الموارد البشرية، وانخفاض سور المركز المخصص أصلا للأحداث في سن التمدرس الابتدائي. بالإضافة إلى أنه يحضن 86 نزيلا، علما أن طاقته الاستيعابية لا تتعدى 60 نزيلا.

يذكر أن نزلاء المركز، أطفال في سن التمدرس، إما ضحايا التشرد أو الإهمال أو أصحاب جنح، وأن عملية إحالتهم على مركز ابن سليمان، تتم وفق أحكام قضائية صادرة عن قضاة الأحداث بمحاكم المملكة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد × 3 =

زر الذهاب إلى الأعلى