قائدة سفن أنقذت مهاجرين ترفض تكريما من باريس لهذا السبب..
لأنها أنقذت حياة مئات المهاجرين، منحتها باريس أرفع جائزة مدنية. غير أن القبطانة الألمانية بيا كليمب رفضت الجائزة، موجهة خطابا مفتوحا في فيسبوك إلى المدينة وعمدتها به انتقادات شديدة لطريقة تعاملهما مع اللاجئين والمهاجرين.
رفضت قائدة ألمانية لسفن أنقذت حياة مئات المهاجرين في البحر المتوسط، أرفع جائزة مدنية في باريس، متهمة المدينة بالنفاق في معاملة المهاجرين.
ومنحت باريس بيا كليمب وزميلتها كارولا راكيته « وسام العرفان » الفرنسي في يوليوز لشجاعتهما المتكررة في إنقاذ المهاجرين رغم جهود إيطالية لمنعهما.
وقالت كليمب في بيان على موقع فيسبوك « لا نحتاج إلى سلطات تقرر من هو ’البطل ومن هو غير الشرعي’ ».
وفي خطابها إلى رئيسة بلدية باريس « آن هيدالغو »، قالت كليمب: « تريدين أن تمنحيني وساما… لأن أطقمنا تعمل على إنقاذ المهاجرين من ظروف صعبة بشكل يومي ».
وأضافت « وفي نفس الوقت تسرق شرطتك بطانيات من أشخاص تجبرينهم على العيش في الشوارع بينما تقمعين الاحتجاجات وتجرمين الأشخاص، الذين يدافعون عن حقوق المهاجرين وطالبي اللجوء ».
وتابعت القبطانة التي قادت سفينة « سي ووتش 3 » وسفينة « إيوفنتا »، وهما سفينتان مدنيتان، لتنقذ بهما مئات المهاجرين من الغرق في البحر المتوسط: « ما نحتاج إليه هو الحرية والحقوق، لقد حان الوقت لكي ندين التكريم الذي يتسم بالنفاق، وأن نسد الفجوة (بين الأغنياء والفقراء) من خلال العدالة الاجتماعية ».
وأكدت منظمة « سي ووتش » الألمانية، التي تنتمي إليها كليمب أن ما جاء على الحساب غير الموثق هو تصرف شخصي من قبل القبطانة، حسبما نقل موقع « ان تي في » الألماني.
يذكر أن بيا كليمب قادة وأعلنت باريس في شهر يوليوز منحها هي وزميلتها أرفع ميدالية في العاصمة الفرنسية « وبهذا ينبغي تكريم التزام الاثنتين باحترام حقوق الإنسان »، حسبما ذُكر آنذاك.
وردا على ما ذكرته القطانة الألمانية قال متحدث باسم مجلس مدينة باريس إن المسؤولين سيكونون على اتصال بكليمب. وأضاف لرويترز « مدينة باريس مستعدة بالكامل لدعم اللاجئين وإيوائهم وضمان احترام إنسانيتهم بكرامة ».