السياحة الألمانية تواصل نموها خلال النصف الأول من 2019
أعلن مكتب الإحصاء الفدرالي الألماني، أن ألمانيا تواصل نموًا ثابتًا لنسبة السياح القادمين من جميع أنحاء العالم والذي بلغ % 3.3 خلال شهر يونيو، حيث تم تسجيل 39.8 مليون ليلة مبيت للسائحين من جميع أنحاء العالم في الفنادق وأماكن الإقامة التي تضم أكثر من 10 أسرّة، وذلك خلال الفترة من شهر يناير وحتى شهر يونيو 2019، أي بزيادة قدرها %3 مقارنة بنفس الفترة خلال العام السابق، وهي نسبة تعادل ما يقرب من 1.2 مليون ليلة فندقية.
وفي هذا الاطار، علقت بيترا هيدورفير، الرئيسة التنفيذية للمجلس الوطني الألماني للسياحة (GNTB) قائلة: "نجحت ألمانيا في ترسيخ وجهتها السياحية بشكل مميز في السوق العالمي والذي يتسم بالتنافسية المتزايدة. فقد أعلنت شركة "أي بي كي" IPK الدولية المتخصصة بمراقبة السياحية العالمية، في تقريرها الأخير و الخاص بتحليل الاتجاهاتTrend Analysis لتطوير السفر الدولي، كما أعلنت أن ألمانيا قد شهدت نمواً بلغت نسبته %3.7 لحركة السياحة القادمة من جميع أنحاء العالم متفوقه على متوسط النمو العالمي الذي سجل %3.5، بل أن ألمانيا قد شهدت نمواً للسياح القادمين من الدول الأوروبية بلغت نسبته %4، مقارنه بمتوسط النمو الأوروبي والذي بلغت نسبته %2.5."
إضافة إلى ذلك، فقد تم تسجيل زيادة بلغت %4.7 لحجوزات الرحلات الجوية لألمانيا من جميع أنحاء العالم خلال النصف الأول من عام 2019 مقارنة بالعام السابق، وذلك وفقاً للتحليلات التي أجرتها شركة Forward Keys المتخصصة بقطاع السفر. كما شهد قطاع الحجوزات المسبقة، وهي فئه الحجوزات التي تتم قبل 120 يومًا على الأقل من تاريخ السفر، نموًا بلغ %11 عن المتوسط.
شركاء ألمانيا يؤكدون النمو الإيجابي
وتوضح غابرييلا أهرينز، مديرة إدارة مبيعات الترفيه المحلية "لألمانيا و النمسا و سويسرا" في مجموعة لوفتهانزا: "إن تركيز لوفتهانزا ينصب على ألمانيا كوجهه سياحية، فهي سوقنا المحلي. ولإدراكنا أهمية وإمكانات السياحة الوافدة لألمانيا من جميع أنحاء العالم، نقوم باستهداف الأسواق المصدرة للسياح بشكل مكثف من خلال عروض و أنشطة موجهة خصيصا لهم وذلك بالتعاون مع المجلس الوطني الألماني للسياحة".
ويضيف أندرياس فون بوتكامير، رئيس قسم الطيران في مطار ميونيخ: "سجل مطار ميونيخ رقماً قياسياً جديداً حيث أستقبل 22.7 مليون مسافر في النصف الأول من عام 2019، بزيادة بلغت حوالي %5 و هو ما يقرب من مليون مسافر إضافي. لقد أثبت القطاع العابر للقارات أنه بالفعل محركا أساسيا للنمو، حيث شهد ارتفاعاً بنسبة تزيد على %10 خلال هذه الفترة".
أما في قطاع الفنادق بألمانيا، فقد علق ماركوس لوته، رئيس مجلس إدارة جمعية الفنادق الألمانية (IHA) قائلًا: "إن الاتجاه لقضاء العطلات في ألمانيا في ازدياد كما أن حجوزات الزائرين من جميع أنحاء العالم مستمرة في الارتفاع. و قد ارتفع متوسط إيرادات الغرفة الواحدة (RevPAR) بنسبة %4 في حين سجلت الزيادة لمتوسط إيرادات الغرفة الواحدة (RevPAR) على مستوى أوروبا نسبه بلغت %3.3 ".
ومن خلال تدشين الحملة الترويجية العالمية "مدن ألمانية لقضاء الصيف" ‘German Summer Cities’، تمكن المجلس الوطني الألماني للسياحة بالفعل من تعزيز شعبية ألمانيا كوجهة سياحية مميزة هذا العام كما ازداد الطلب على إضافة مناطق جذب سياحية جديده. في هذا الاطار، علق رولاند ماك، الشريك الإداري لشركة Europa-Park GmbH & Co Mack KG قائلا: "بدأت القرية الأوروبية الترفيهية "أوروبا بارك" موسم عام 2019 بتدشين العديد من مناطق الجذب الجديدة و المميزة فتم افتتاح "متحف الفندق كروناسار Krønasår " في شهر مايو، كما احتفلنا مؤخرا بإعادة فتح المنطقة الاسكندنافية ذات الطابع الخاص. لقد ساهمت تلك المعالم السياحية المميزة بالفعل في زيادة عدد ليالي المبيت لدينا و خاصة من فرنسا وسويسرا والإمارات العربية المتحدة خلال النصف الأول من العام ".
وعلقت إيفلينا هيديرير، مديرة تطوير الأعمال في مجموعة إكسبيديا قائلة: "ارتفعت معدلات الطلب لزيارة ألمانيا بأكثر من %5 في النصف الأول من عام 2019 مقارنة بالعام الماضي و ذلك من أكبر 5 أسواق مصدرة للسياح لألمانيا وهي الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا واليابان وكندا وأستراليا. أما المدن الألمانية التي شهدت نمواً ثابتاً خلال الأشهر الستة الأول و حظيت بشعبية مميزة من زائريها، فقد ضمت "برلين" و "هامبورغ" ، إضافة إلى "كولونيا" و "دوسلدورف" و"الغابة السوداء".
توقعات متفائلة بحذر للنصف الثاني من العام
وتوضح المؤشرات الأولية للنصف الثاني لعام 2019 إلى استمرار ثابت لمعدلات النمو، فوفقا لشركة Forward Keys فان نسبه الحجوزات المسبقة للرحلات من جميع أنحاء العالم الى ألمانيا قد ارتفعت بنسبة %2.1 مقارنه بالعام الماضي بنهاية شهر يوليو .
وتضيف بيترا هيدورفير، الرئيسة التنفيذية للمجلس الوطني الألماني للسياحة، قائلة: "بالرغم من النتائج و المؤشرات الأخيرة، فلا يزال أمامنا العديد من التحديات الرئيسية في المنطقة منها ضعف النمو الاقتصادي في "منطقة اليورو" Eurozone، وكذلك المناقشات الخاصة بالتغييرات المناخية، إضافة إلى الصراعات التجارية و إمكانية التغلب على خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي بدون اتفاق"