مال وأعمال

التجارة الإلكترونية ملاذ شباب قطاع غزة لمواجهة شبح البطالة

يتوجه مئات الشبان الفلسطينيين في قطاع غزة، للعمل في مجال التجارة الإلكترونية عبر الإنترنت، وذلك بسبب قلة وندرة فرص العمل، نتيجة الأوضاع الاقتصادية والسياسية، والحصار الإسرائيلي المفروض منذ 12 عامًا، والذي أدى لتدهور كبير في الاقتصاد الفلسطيني.

وتشير إحصائيات رسمية وغير رسمية، إلى أن نسب البطالة في قطاع غزة خصوصًا بين صفوف الشبان الفلسطيني، تزيد عن 50%، فيما ترتفع معدلات الفقر لأكثر من 60%، خاصة بعد الأزمة المالية للسلطة الفلسطينية.

وقال عبد الله الصوفي، الذي يعمل مديرًا لشركة تسويق إلكتروني، إن ”التجارة الإلكترونية فتحت مجالًا للعاطلين، وذلك عبر الإنترنت، بما يتيح تحقيق دخل لكثير من الشبان“.

وأضاف لـ“إرم نيوز“ أن ”التجارة الإلكترونية تعد أبرز وسيلة للحصول على دخل حقيقي وجيد، وباتت وسيلة للحد من مشكلة البطالة في قطاع غزة، وبطرق شرعية“، لافتًا إلى وجود تجارب عملية لمجموعة من الشبان الفلسطينيين الذين بدأوا بشق طريقهم، ونجحوا في تحقيق مبيعات جيدة.

وأوضح، أن التجارة الإلكترونية توفر مصدر دخل جيد، دون الحاجة لرأس مال كبير ودون الحاجة لتكاليف التخزين، أو تكاليف إعلانات.

وأشار إلى أن نسبة الإقبال على ذلك النوع من التجارة في غزة جيدة، فأهالي القطاع بحاجة لتحقيق دخل شهري من خلال العمل عن بعد والتجارة الإلكترونية، لكسر الحصار المفروض على غزة ولو جزئيًا.

من جانبه، قال علاء مطر، الموظف في شركة تسويق إلكتروني، إن ”التجارة الإلكترونية تحقق مصدر دخل جيد للكثيرين، خاصة أنها لا يحتاج لعلم ومعرفة كبيرة، فكل ما تحتاجه طريقة أو استراتيجية يتدرب الشبان عليها؛ ليكونوا قادرين على تحقيق دخل مناسب..

ونصح الشباب الذين لديهم أوقات فراغ كبيرة، ولديهم وقت مهدور على الإنترنت، باستغلال أوقاتهم من أجل تحقيق دخل مناسب لهم.

بدوره، قال صابر جرادة، وهو أحد العاملين في مجال التسويق عن بعد: ”عملت في التجارة الإلكترونية منذ عام ونصف العام، ووجدت أن هذا المجال جيد جدًا، وهناك نتائج جيدة، حيث إن التجارة الإلكترونية هي عامود من أعمدة الاقتصاد الحالي والمستقبلي، وهناك شركات ضخمة في أوروبا وأمريكا مدخلاتها مبنية على التجارة الإلكترونية“

وأضاف قائلًا: ”نحن من خلال ممارسة التجارة الإلكترونية، نتغلب على القيود الجغرافية المفروضة حيث إننا نعمل خارج غزة برغم وجودنا داخلها“.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

إحدى عشر − عشرة =

زر الذهاب إلى الأعلى