أسرة مغربية بأكملها تصل إسبانيا على متن أحد قوارب الموت
الدار: خاص
غادرت أسرة ريفية بأكملها (الوالدان وطفل عمره ثلاث سنوات ورضيع عمره ثلاثة أشهر) المغرب على متن قارب الخميس الماضي واستطاع جميع أفرادها الوصول إلى إسبانية، حسب ما أوضحت مصادر من عائلتها.
وخاض أفراد الأسرة الأربعة القاطنين في تمسمان بمنطقة الحسيمة، عرض البحر بقارب يوم الخميس رفقة أشخاص آخرين من نفس المنطقة وركبوا البحر من شاطئ قريب من مقر سكناهم.
وبعد سبع عشرة ساعة من الإبحار وصلوا دون مشاكل إلى سواحل مورتيل في غرناطة، حيث تواصلوا مع عائلتهم في الريف.
ورغم أنهم تذرعوا بأسباب اقتصادية لمغادرة بلدهم، إلا أنهم يحاولون طلب اللجوء في إسبانيا، وهو ما جعل "جمعية من أجل حقوق الإنسان" في إقليم أندلسية تشرف على حالتهم، كما سبق وساعدتهم في الوصول إلى غرناطة.
إلى حدود الساعة، طبقت بلدية غرناطة في حقهم ما يطلق عليه بالإسبانية "Pecol" (بروتوكول الطوارئ لاستقبال المهاجرين) بعدما صادقت عليه البلدية في شهر غشت الماضي والقاضي بضمان تقديم المساعد للمهاجرين المعرضين لخطر الإقصاء.
ومن المستبعد أن تحصل الأسرة المهاجرة عن اللجوء السياسي في إسبانيا لأن هذه الوضعية تتطلب الكثير من الوقت وتمنح فقط للأشخاص ممن يظهرون حقا أنهم ضحايا المتابعة أو القمع السياسي، وليس لأسباب اقتصادية.