أخبار دولية

مظاهرات في مختلف جهات الجزائر تطالب بالتغيير واحترام الإرادة الشعبية

خرجت أفواج عديدة من الاحتجاجات في ولايات عديدة بالجزائر، للجمعة الـ27 على التوالي في مظاهرات سلمية للمطالبة بـ"التغيير الجذري للنظام" و"احترام الإرادة الشعبية", مشددين على "مواصلة اجتثاث الفساد ورموزه".

 ففي موعد كل جمعة تجمع المتظاهرون في قسنطينة أمام قصر الثقافة "محمد العيد آل خليفة" بوسط المدينة، قبل أن تسير على أرصفة نهجي محمد بلوزداد وعبان رمضان هاتفة تطبيق المادتين 7 و 8 من الدستور.

ودعت مجموعات أخرى التي كان البعض منها ملفوفين بالعلم الوطني العدالة إلى مواصلة عملها في مكافحة الفساد و "استرجاع كل أموال الشعب المنهوبة".

وفي تبسة دعا المتظاهرون الذين عبروا شوارع وسط المدينة, والذين كانوا أقل من يوم الجمعة الماضي، إلى ضرورة تطبيق المادتين 7 و8 من الدستور التي تنص على أن "الشعب مصدر لكل سلطة".

أما في جيجل فتجمع المتظاهرون الذين كان الكثير منهم يحملون الراية الوطنية أمام مقر البلدية وساروا في الرصيف إلى غاية مقر الولاية بوسط المدينة هاتفين "السلطة للشعب". وقد قطع متظاهرون في ولاية قالمة الذين رددوا أغاني وطنية وهتفوا "الجزائر حرة ديمقراطية" كل من شارع سويداني بوجمعة وساحة 19 مارس 1962 وشارع زعيمي عز الدين ليتجمعوا أمام مقر الولاية بوسط المدينة حاملين لافتات كتب عليها "سلمية سلمية".

وقد هتفت مجموعات أخرى "السابعة والثامنة" في إشارة إلى المادتين 7 و8 من الدستور, مبرزين تصميمهم على مواصلة حركتهم إلى غاية تلبية مطالبهم.

وقد جرت هذه المسيرات في ولايات شرق البلاد في جو من الهدوء والسكينة وسط حضور للأجهزة الأمنية عبر مختلف النقاط الحساسة في هذه المدن لتجنب أي انزلاق محتمل. وبولايات وسط البلاد خرج عشرات المواطنين للجمعة ال 27 على التوالي في مسيرة سلمية للتعبير عن تمسكهم بمطالبهم المتمثلة في "احترام الإرادة الشعبية" و"مواصلة اجتثاث الفساد" و "تجسيد الديمقراطية الحقة".

وفي هذا الصدد شهدت عواصم ولايات البليدة و الشلف و الجلفة و بومرداس خروج أعداد قليلة من المواطنين الذين رفعوا لافتات كتب عليها "نريد تطبيق المادتين 7 و 8 من الدستور" و "احترام الإرادة الشعبية حق و واجب" و "سنواصل الحراك إلى غاية تجسيد مطالب الشعب".

كما ردد المتظاهرون شعارات وطنية و أخرى تنادي بالتغيير الجذري و تثمين الكفاءات في جميع المجالات من أجل تطور البلاد و مواصلة اجتثاث الفساد و رموزه على كافة المستويات. وبولايات تيزي وزو و بجاية كان عدد المتظاهرون أكبر, لا سيما مع انتعاش درجات الحرارة حيث جاب آلاف المواطنين الشوارع الرئيسية للمدينتين للمطالبة ب"رحيل رموز النظام السابق" و"فرض دولة القانون" و"محاسبة الفاسدين".

أما بوهران ردد المواطنون المشاركون في المسيرة الشعبية الأسبوعية للجمعة الـ 27 من الحراك شعارات تتضمن أبرز المطالب, داعين خصوصا إلى "تغيير النظام" و"احترام إرادة الشعب" و"مواصلة مكافحة الفساد". وقد طالب حوالي ألف متظاهر شاركوا في هذه المسيرة التي انطلقت من ساحة "1 نوفمبر" إلى غاية مقر الولاية, مرورا بالشوارع الرئيسية للمدينة ب "تطبيق المادة 7 من الدستور من أجل جزائر حرة وديمقراطية وعصرية" و"السلطة للشعب" و" الشعب هو الذي يختار رئيسه" و"لا للحوار مع بقايا النظام".

كما أكد مشاركون في المسيرات التي نظمت في كل من بمستغانم وسيدي بلعباس والنعامة وخاصة في بلدية مشرية بعد صلاة الجمعة بساحة الاستقلال على مواصلة الحراك وتمسكهم بالمطالب السياسية ولاسيما رحيل بقايا النظام السابق. ورددوا شعارات تلح على "توحيد الرؤى من أجل الوصول إلى إجماع بين مختلف أطياف المجتمع وفئات الساحة السياسية والفكرية والثقافية للخروج بحلول للأزمة الراهنة.

وبمعسكر شارك عشرات المواطنين في مسيرة الجمعة الـ 27 حيث انطلقت من ساحة الأمير عبد القادر وجابت عدد من أحياء وسط المدينة مرددين شعارات منددة بالفساد ومطالبين بـ"رحيل رموز الفساد في مختلف المستويات" وبـ"إصلاح جذري للأوضاع" وإحداث "القطيعة التامة مع النظام السابق وممارساته".

وانطلقت مسيرة أقيمت بتلمسان من وسط المدينة إلى غاية مقر الولاية مع المرور عبر محور الدوران المحاذي لمحكمة حي الكيفان ثم العودة الى الساحة المركزية للمدينة. وقد رددوا خلال هذه المسيرة شعارات على غرار "سنسير حتى يتم التغيير".

وعلى مستوى ولايات جنوب الجزائر، فقد تجمعت مجموعة من المواطنين بعد ظهر هذه الجمعة الـ 27 من الحراك الشعبي بساحة "سوق الحجر" بوسط مدينة ورقلة, قبل أن ينظموا مسيرة سلمية حاملين لافتات ومرددين شعارات من بينها " مكافحة الفساد ومحاسبة المفسدين على المستوى المحلي والوطني" و"استرجاع الأموال المنهوبة" و"رحيل رموز النظام السابق", قبل أن ينظموا تجمعا بساحة 27 فبراير بوسط عاصمة الولاية.

وبالنظر إلى الحرارة الشديدة السائدة بمعظم مناطق جنوب الجزائر, فإن فعاليات الحراك الشعبي بعدة ولايات من الجنوب, على غرار تمنراست وأدرار والوادي يفضلون فترة ما بعد صلاة العصر لتنظيم مسيرات تحمل فيها نفس الشعارات وتردد فيها ذات المطالب السياسية, إلى جانب تنشيط لقاءات للخطباء (منابر الحراك) تتضمن نقاشات سياسية مفتوحة يستعرض فيها المشاركون أفكارهم حول الإصلاحات والتغيير السياسي المأمول.

المصدر: الدار – وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان + 11 =

زر الذهاب إلى الأعلى