مال وأعمال

لهذه الأسباب سوق الجملة بالبيضاء لن تحل مشاكله في عهد المجلس الحالي للمدينة

الدارالبيضاء/ عبد اللطيف الموساوي

سيعرف سوق الجملة للخضر والفواكه بالدار البيضاء، خلال الأسابيع المقبلة، صيانة مجموعة من التجهيزات والمعدات، بغرض تطوير وسائل إدارته وتقوية منظومة مراقبته.

وحسب شركة الدار البيضاء للخدمات، المفوض لها تدبير سوق الجملة من طرف مجلس المدينة، ستعمل في الرابع من شهر شتنبر المقبل، على فتح الأظرفة المتعلقة بصفقة صيانة تجهيزات ومعدات تقنية.

وحددت الشركة، الكلفة الإجمالية لإجراء عملية الصيانة، في ما يناهز 8 ملايير سنتيم، مبرزة أنها ستعلن عن الفائز بالصفقة يوم 4 شتنبر 2019.

ووفق ما يؤكده تجار ومهنيون، فإن سوق الجملة للخضر والفواكه بالدار البيضاء، يواجه مشاكل عديدة منذ سنوات، أثرت على الاشتغال داخله، وتتسبب في حوادث بين الفترة والأخرى.

ويعاني هذا المرفق من التخلي غير المبرر، مبرزين أنه عقب الحريق المهول الأخير، رفع التجار، دعوى قضائية ضد مسؤولي مجلس المدينة، بخصوص  الإهمال من طرف المجلس والشركة المفوض لها إدارة أكبر سوق في المغرب .

 ويعتبر سوق الجملة للخضر والفواكه من اهم اسواق الدار البيضاء واحد الاسواق الكبرى في المغرب، يعتبر وجهة مثالية للتجار من مختلف مدن المملكة وحتى بلدان أخرى. يشغل سوق الجملة مساحة تقدر بـ 30 هكتار تحوي العديد من المحلات التجارية وساحات لعرض البضائع الى جانب مرافق اخرى

يستفيد المشترون من الاسعار المخفضة للمنتجات في هذا السوق وقد بلغ عدد مرتادي سوق الجملة في الدار البيضاء 30 الف زائر

 ويعاني اكبر سوق جملة في المغرب من مشاكل متعدّدة. وحدّدت المصادر ذاتها هذه المشاكل في النقص المسجَّل على مستوى التغطية الأمنية وقلة الإنارة العمومية وغياب النظافة في أجزاء كثيرة من السوق، وعدم إصلاح القاعة  المغطاة

وأكد مجموعة من التجار أنّ المشاكل التي يعرفها سوق الجملة تؤثر بشكل كبير على وضعيتهم، علما أنهم يؤدّون جبايات كثيرة لفائدة خزينة الجماعة دون أن يغيّر ذلك -كما يقولون- من الوضعية التي يتخبّط فيها السوق منذ سنوات.
ويشعر عدد من تجار ومستخدَمي سوق الجملة في البيضاء بالغضب حيث اعتبر أنّ طريقة تسيير السوق ليست واضحة المعالم. و اضافوا ان هناك سياسة تهدف إلى التماطل في حل المشاكل التي يعاني منها التجار والمستخدَمون .

ويطالب مجموعة من التجار بضرورة تحرير المِلك العمومي وترميم القاعة المغطاة، التي تهدّد سلامة التجار، وضبط توقيت السوق حسب دفتر التحملات. وتعتبر هذه المطالب وغيرها من الأسباب التي تجعل سوق الجملة يعيش حالة احتقان منذ شهور.
ويُعدّ سوق الجملة للخضر والفواكه من أهمّ القطاعات التي تضخّ ميزانية كبيرة في الدار البيضاء.  

  وهو الأمر الذي لا ينعكس، حسب بعض التجار، على تجهيزات السوق، مؤكدين أنه إذا بُذِل جهد كبير داخل سوق الجملة فإنّه يمكنه أن يساهم في إقلاع كبير لمدينة الدارالبيضاء ، التي تعاني نقصا كبيرا في مداخيلها

ويعتبر مراقبون للشأن المحلي البيضاوي أنّ في إمكان مداخيل السوق أن تتضاعف بشكل كبير، في حالة التصدّي للأسواق الموازية، والتفكير الجدي في جعل هذا السوق «بورصة» حقيقية للخضر والفواكه في العاصمة الاقتصادية للبلاد. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سبعة − 6 =

زر الذهاب إلى الأعلى