أخبار دولية

سيارات أعضاء المجلس السيادي الفارهة تُثير جدلًا في السودان

تداولت مواقع التواصل الاجتماعي في السودان، اليوم الإثنين، بشكل واسع، أنباء بمنح أعضاء المجلس السيادي، سيارات فارهة من نوع ”انفنيتي“، وذلك بعد أيام من تسلمهم مقاليد الفترة الانتقالية عقب الثورة الشعبية التي أطاحت بحكم الرئيس المخلوع عمر البشير في أبريل الماضي.

وربط نشطاء، خلال تعليقات منتقدة تلك الخطوة، بين مرور البلد بأزمة اقتصادية طاحنة، ومنح أعضاء المجلس سيارات باهظة الثمن تصل قيمتها لأكثر من 10 مليارات جنيه سوداني، وفق صحيفة ”السوداني“ التي تصدر عنوانها الرئيسي هذا الجدل.

ورغم بعض المداخلات القائلة، إنّ السيارات موجودة قبل تشكيل المجلس السيادي، وإنها كانت تتبع القصر الرئاسي، إلا أن الردود جاءت بالدعوة إلى بيعها واستبدالها بسيارات أقل ثمنًا، بحيث تستفيد الخزينة العامة من فارق السعر.

وقال الكاتب الصحفي وعضو شبكة الصحفيين السودانيين، حسن فاروق، إن أعضاء المجلس السيادي والوزراء ورئيسهم موظفون عند الشعب، ورواتبهم ومخصصاتهم من الشعب، وعلى الشعب مراقبتهم ومحاسبتهم في حال حدوث أي تجاوزات في المخصصات المالية.

وأضاف فاروق لـ“إرم نيوز“: ”يجب أن يعرف الشعب الرواتب والمخصصات بالأرقام، ونقيس عليها حركة هذا الموظف وذاك“.

ويقدر عدد السيارات التابعة للقصر الجمهوري السوداني بـ800 سيارة، اقترح البعض التصرف فيها، ورأى آخرون ضرورة تخصيص سيارة مميزة لأعضاء المجلس السيادي، لكونها عهده تترك حال مغادرة المنصب.

لكن عضو المجلس محمد الفكي سليمان، نفى قيام أعضاء المجلس السيادي باستخدام تلك السيارات، حيث سيتم التباحث مستقبلًا عن كيفية توظيف تلك الأصول الفائضة بما يدعم موازنة الدولة، ويتسق مع أهداف الثورة المجيدة.

وقال الفكي، في بيان، إن السيارات الفارهة ماركة ”إنفينيتي“ هي ملك للدولة وتتبع لمؤسسة الرئاسة وسيتم استخدامها في المراسم الرسمية.

كما نفى عضو المجلس الأنباء التي تحدثت عن اتجاه مؤسسة الرئاسة إلى استئجار فنادق؛ ليقيم فيها أعضاء المجلس، حتى تكتمل عمليات صيانة المنازل المخصصة لهم، مشددًا على أن جميع أعضاء المجلس السيادي من المدنيين لا يزالون يقيمون بمنازل أسرهم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

10 + عشرين =

زر الذهاب إلى الأعلى