المواطن

قلة فواهات مياه إخماد الحرائق تزيد من معاناة الإطفائيين

الدار/ بوشعيب حمراوي

يشتكي الإطفائيون التابعون للوقاية المدنية، من غياب أدنى اهتمام لمصادر المياه الخاصة بإخماد الحرائق التي تعرف تزايدا بالمدن، أمام تزايد أسباب ووسائل إضرام النار التقليدية والعصرية. وفرة المواد سريعة الاشتعال.

وتعيش مدن مغربية عديدة تجاوزات خطيرة في التعمير، متمثلة خصوصا في عدم اهتمام المجالس المنتخبة بفواهات المياه الخاصة بإخماد الحرائق، والتي لا يمكن إحداث أي حي سكني أو صناعي أو شارع أو أي مرفق عمومي أو خاص بدون توفيرها. وهو ما يجعل سكان تلك المدن غير محمية في حالة اندلاع حرائق داخل المنازل والمحلات التجارية والمطاعم والفنادق و غيرها من المرافق العمومية والخاصة، إضافة على الحرائق التي تتعرض لها السيارات والشاحنات والحافلات بالشارع العام.

كما أن معظم الفواهات التي اجتهد بعض أصحاب المشاريع التجارية السكنية والخدماتية في إحداث فواهات داخلها. تم تخريبها عن قصد أو جهل بأهميتها. بعضها اختفت تحت بعض البنايات أو تحت الأسمنت الذي زحف فوقها ، بسبب الاحتلالات المتزايدة للملك العمومي، والسطو على الفضاءات والمتنفسات الطبيعية. في غياب تام لأية مراقبة.

ولعل ما تعرفه عناصر الوقاية المدنية من صعوبات في تدبير المياه، وإعادة ملء صهاريجها، خلال مواجهة الحرائق داخل المدن، إذ يضطرون إلى البحث عن المياه بأماكن بعيدة، يضيع معها الوقت، كما تضيع فرص الإنقاذ للأشخاص والممتلكات.

وكشفت مصادر بمدن عديدة، أن المجالس  المنتخبة، لا تتوفر حتى على شبكة توضح مواقع الفواهات المحدثة، ولم يسبق أن بادرت إلى إجراء تشخيص ميداني من أجل إعادة تهيئة الشبكة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

11 − 4 =

زر الذهاب إلى الأعلى