الحكومة: لا تغيير للتوقيت في رمضان ولن نغير عادات المغاربة
الدار/ مريم بتوراوت
دافع رئيس الحكومة سعد الدين العثماني عن القرار الذي اتخذته حكومته، بالابقاء على التوقيت الصيفي طيلة السنة، معلنا تشبث الحكومة بقرارها.
العثماني، الذي كان يتحدث خلال جلسة المساءلة الشهرية في مجلس النواب، اليوم الإثنين، اعترف بسلبيات تغيير التوقيت في المملكة لأربعة مرات في السنة، مشددا في المقابل على أن "هذا التوقيت الصيفي يؤدي الى الاقتصاد في استهلاك الطاقة والاستثمار فيها".
وكشف المتحدث أن تطبيق التوقيت الصيفي خلال السنوات الماضية مكن من اقتصاد 240 مليون درهم سنويا، ليؤكد على هذا الأساس أن الهاجس الأول من تطبيق هذا التوقيت هو اقتصاد استهلاك الطاقة، من خلال تجنب تزامن ساعات الذروة الصناعية مع ساعات الذروة في البيوت.
وتابع العثماني "من المغامرة حاليا أن نتراجع عن التوقيت الصيفي، صحيح أن له سلبيات، لكن قلنا سنعممه وندرس السلبيات ونعالجها ونواصل التقييم في المرحلة المقبلة"، يقول رئيس الحكومة الذي اعتبر أن أولى هذه السلبيات أوقات التحاق الأطفال بالمدارس، وهو ما سيتم الاشتغال عليه حسب المتحدث عن طريق اجتماعات بين الوزارة والمتدخلين في القطاع.
إلى ذلك، أبرز المتحدث أن الاجراءات التي سيتم اتخاذها ستكون فيها مرونة وتخضع للاعتبارات الجهوية والاقليمية، مع الأخذ بعين الاعتبار العالم القروي والحضري، وهو ما ينضاف إلى كون "التوقيت الإداري سيكون خاضعا للنقاش أيضا"، وفق توضيحات رئيس الحكومة.
وفي ما يتعلق بشهر رمضان، أكد المتحدث على أنه لا تغيير في التوقيت في ما يتعلق بشهر رمضان، "ما كنا نشتغل فيه لسنوات سيبقى محترما، والمغاربة ألفوا رمضان على حالته، والحكومة ما غاتجيش تقلب عادات المغاربة مرة واحدة"، حسب ما جاء على لسان العثماني الذي أضاف "ننصت الى مختلف ملاحظات وانتقادات المواطنين، وأنا متفهم لردود فعل المواطنين لأن القرار مفاجئ، ولأن هذا القرار ليس بسيطا واستلزم تشاورا موسعا"، وفق رئيس الحكومة.