الرئيس التونسي المؤقت يحذر من أي فعل يعكّر أجواء الانتخابات الرئاسية
"الدار"/ خديجة براق
حذر الرئيس التونسي المؤقت "محمد الناصر" في كلمة ألقاها، مساء أمس الجمعة، على القناة الوطنية التونسية الأولى، من التداعيات الخطيرة لبعض الأحداث التي من شأنها تعكير أجواء الانتخابات، مؤكدا حرص بلاده على ضمان شفافية الانتخابات التشريعية والرئاسية المقبلة، في ظل حملة التشكيك التي طالتها مؤخرا وشككت في نزاهتها.
ودعا الناصر الإدارة العمومية إلى التزام الحياد والعمل على إنجاح الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، داعيا في نفس السياق، كافة المرشحين إلى تجنب خطابات العنف والاستفزاز حتى تمر الحملة الانتخابية في مستوى حضاري يليق بالشعب التونسي.
وعن ملف "نبيل القروي" المسجون حاليا، والذي كان مرشحا للانتخابات الرئاسية، أكد "الناصر" أن عملية إيقافه قد "أحدثت تشويشا وخلفت ردود فعل متفاوتة وعدة تساؤلات على المستوى الإقليمي" بخصوص مدى مصداقية الانتخابات، مجددا حرص الدولة على إنجاح هذا الموعد الانتخابي خاصة فيما يتعلق بضمان الشفافية والمصداقية.
في نفس السياق، شدد "الناصر" على جانب التشكيك في نزاهة أجهزة الدولة، بما في ذلك نزاهة القضاء والأمن، مشيرا إلى أن التشكيك في نزاهة أجهزة الدولة وحيادها يمس مصداقية الدولة ككل ويهدد المكاسب الديمقراطية والأمن والاستقرار، حسب وصفه.
إلى ذلك، ابرز الرئيس المؤقت الدور الفعال للهيئة العليا المستقلة للانتخابات والهيئة العليا للاتصال السمعي البصري والمنظمات الوطنية ومكونات المجتمع المدني في مراقبة مدى احترام مبادئ حياد الإدارة ودُورِ العبادة، والسير العادي للعملية الانتخابية وفق القانون، مثمنا، في الإطار ذاته، الدوْر الذي تقوم به المؤسستان الأمنية والعسكرية في تأمين العملية الانتخابية وحسن سيرها، مع حفظ أمن المواطنين.