قرار فرض الأداء عن التنقل لذوي الاحتياجات الخاصة يسائل الوزيرة الحقاوي
"الدار"/ رشيد محمودي
طالب حبيب كروم، كاتب فرع جمعية الدفاع عن حقوق الانسان جهة الرباط سلا قنيطرة، بسيمة الحقاوي، وزيرة الأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، بالتدخل العاجل من أجل إنصاف الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة، الذين فُرض عليهم الأداء من أجل التنقل عبر وسائل النقل الحضري، واستعادة الحق المكتسب، الذي كانوا يستفيدون منه قبل دخول الشركة الجديدة "أ" بالرباط.
وأوضح كروم في نداء له، اليوم الأحد، توصل موقع "الدار" بنسخة منه، أن ذوي الإعاقة يستفيدون من بطاقة شخص معاق تسلم لهم من طرف كتابة الدولة المكلفة بالأسرة والتضامن والمساواة والتنمية الاجتماعية، بعد إثبات إعاقتهم، والتي تخول لهم مجموعة من الامتيازات التي تظل محدودة، من ضمنها إعفاء شرط السن القانوني للتمدرس (الإعاقة الذهنية والحسية)، أولوية الحصول على منح دراسية كاملة، السكن بالإقامات والأحياء الجامعية والداخليات، الاستفادة من التسهيلات لأداء الامتحانات والمباريات، أولوية الحصول على مهام أو مناصب الشغل بالقطاعين العام والخاص في إطار قوائم خاصة وحسب نسبة محدودة (7% القطاع العام)، أولوية الدخول لمكاتب وشبابيك الإدارات العمومية، الاستفادة من التسهيلات والامتيازات الخاصة بالنقل (المجانية أو التخفيض)، وهو الحق الذي هُضم وتم التراجع عنه من طرف شركة ألزا للنقل الحضري، ليزيد من معاناة الأسر التي لها أحد الأفراد أو أكثر في وضعية إعاقة، بحسب تعبير كروم.
وأضاف كروم أن تحسين خدمات وسائل النقل الحضري والرفع من جودتها لفائدة المواطنين دون الأخذ بعين الاعتبار الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة يعتبر عملا مجحفا وإقصائيا لفئة وضعيتها تستدعي عناية خاصة، وجب التركيز عليها في إحدى بنود دفتر التحملات قبل المصادقة على العقد المبرم بين شركة ألزا سيتي ومؤسسة التعاون بين جماعات العاصمة التي تضم المجالس الجماعية لكل من الرباط وسلا وتمارة والصخيرات.
ومن هذا المنطق، دعا المتحدث وزارة الحقاوي إلى التدخل العاجل من أجل إنصاف المواطنين المغاربة من ذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم، الذين يعانون من ثقل الحمل الذي ينجم عن إعاقة لأحد أفرادها أو أكثر، وذلك بالتراجع عن قرار فرض الأداء عن التنقل على كافة المتضررين من ذوي الاحتياجات الخاصة.