المواطن

المغاربة المقيمون في إندونيسيا.. التزام بتعزيز الهوية الوطنية

جدد المغاربة المقيمون في إندونيسيا، خلال لقاء نهاية الأسبوع في جاكرتا، تأكيد التزامهم بتعزيز الهوية الوطنية في الخارج، وتشبثهم القوي بالوطن الأم. ففي كلمة افتتاحية بمناسبة انعقاد الجمع العام الأول لجمعية المغاربة المقيمين في إندونيسيا، أبرز أحمد الغريب، رئيس الجمعية، الجهود والتقدم الملحوظ الذي أحرزه المغاربة المقيمون في إندونيسيا، والذين يحرصون على النهوض بصورة المغرب داخل المجتمع الاندونيسي، وكذا على الصعيد الدولي.
وسجل السيد الغريب، خلال هذا الاجتماع الذي تميز بحضور عشرات المغاربة المقيمين في هذا الأرخبيل الآسيوي، أن كافة المغاربة في هذا البلد يشكلون عائلة واحدة، تسود بينهم روح التضامن والتماسك الاجتماعي، كقيم متجذرة في الثقافة المغربية.
وبهدف الحفاظ على هذه الأواصر الراسخة مع المملكة، أشار الفاعل الجمعوي إلى أهمية إحداث مركز ثقافي لغرس وتعليم الجيل الجديد اللغة العربية والقيم الأخلاقية التي تميز المجتمع المغربي، مضيفا أنه يتعين أيضا توفير دروس في البهاسا، اللغة الإندونيسية، بهدف تشجيع اندماج المغاربة المقيمين حديثا في إندونيسيا.
من جهته، أشاد عبد الله الداودي، عضو مؤسس للجمعية وفي مكتبها التنفيذي، بإنجازات الجمعية المغربية التي تمكنت، في وقت وجيز ، من جمع العديد من الأعضاء، وهو ما يوفر سيادة أجواء ودية ودفء إنساني في العلاقات.
وقال إن الجمعية تعتزم تنظيم مسابقات في بعض الألعاب الرياضية، مبرزا أن هذه المبادرات من شأنها تعزيز روح الأخوة والفريق بين المغاربة، وإثراء التبادلات خارج الروتين اليومي.
من جهتها، اقترحت السيدة فتيحة موري، الكاتبة العامة للجمعية، تنظيم أسبوع ثقافي مغربي في إندونيسيا، بهدف إبراز وتثمين التراث العريق للمملكة، مع إرساء جسر للتبادل مع ساكنة إندونيسية متعطشة لاكتشاف هذا التراث. وأضافت أنه يتعين أيضا تنظيم موائد مستديرة وندوات، دون إستبعاد فكرة برمجة رحلات خلال نهاية الأسبوع أو خلال العطلات، مخصصة للسياحة والترفيه.
وتميز افتتاح هذا اللقاء بعزف النشيدين المغربي والإندونيسي في جو حماسي كبير ، مجسدا صورة بليغة عن الأخوة والتضامن التي تجمع بين شعبي البلدين .

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة + سبعة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى