بالبيضاء .. تحويل مطحنة مهجورة وبراكة إلى وكرين لترويج المخدرات
الدار/ بوشعيب حمراوي
أفضت حملة أمنية تمشيطية بمنطقة البرنوصي، إلى العثور على وكرين مهجورين بأرض تجمعين سكنيين عشوائيين، يتم استغلالهما لتخزين وترويج المخدرات والخمور وحبوب الهلوسة.
فقد أكد مصدر مسؤول لموقع الدار أن المداهمة همت مطحنة (الطاحونة) مهجورة بداخل ما تبقى من كاريان طوما، وسكن (براكة) مهجور بكاريان الرحامنة. وانتهت بحجز كميات كبيرة من المخدرات والخمور. فيما لم توفق الفرقة الأمنية في إيقاف المروجين. الذين كانوا قد أعدوا عدة منافذ وثقوب للفرار والاختفاء.
وأضاف مصدرنا أن الفرقة الأمنية حجزت داخل المطحنة المهجورة، أزيد من 70 كيلوغرام من مسحوق مخدر الشيرا، وحوالي 3 كيلوغرام من نفس المخدر عبارة عن صفائح معدة للبيع، وحوالي 60 كلغ من مخدر المعجون الصنف المعروف ب(القاتل). وأخفقت في القبض على أحد المروجين الذي كان داخل المطحنة، وتسلل عبر ثقوب حفرها بجدار المطحنة.
كما حجزت داخل (البراكة)، حوالي 80 قنينة من خمر ماء الحياة من مختلف الكميات. وأزيد من 70 علبة لاصقة المعروفة ب(السيلسيون). وتمكن المروج المعروف ب(الصنور) من الانفلات من قبضة عناصر الأمن.
وقد تم تحرير مذكرتي بحث وطنية في حق المروجين الفارين، والذي هم من ذوي السوابق القضائية في نفس النشاط المحظور.
وذكرت فعاليات محلية بالبرنوصي أن المنطقة تعج بعدة بنايات مهجورة. منها المطحنة التي تحولت إلى مخبأ ووكر لترويج المخدرات وحبوب الهلوسة والخمور والفساد واغتصاب القاصرات. ومجموعة من المساكن (البراكات). وأنه يصعب مرور الراجلين من تلك المناطق، بالنظر إلى انتشار المنحرفين ومروجي المخدرات بها. موضحين أنهم استحسنوا حملات التمشيط الأمنية، إلا أن مفعولها يبقى محدودا في غياب التعاون اللازم بين الأمن الوطني والسلطات المحلية والمنتخبين. محملة مسؤولية انتشار الأوكار إلى السلطات المحلية المعنية بالملك العمومي والبناء العشوائي. كما حملت مجالس الجماعات مسؤولية عزلة بعض المناطق، وضعف أو غياب الإنارة العمومية. مما يجعل تلك المناطق ممنوعة على المواطنين وخصوصا ليلا.