أخبار الدار

قراءات.. في “خبرة” هاجر الريسوني

الدار/ خاص
كثيرون لم يأبهوا، أو على الأقل لم يقفوا ملّيا عند بعض خلاصات ونتائج الخبرة الطبية المنجزة على الصحافية هاجر الريسوني، لاسيما تلك التي تعترف فيها بأنها خضعت لعملية إجهاض سابقة لجنين في شهره السادس، فضلا عن إجرائها لعملية إجهاض ثانية لجنين في أسابيعه الثمانية الأولى.
فبلغة الأرقام، يتضح جلّيا أن هاجر الريسوني خضعت لعمليتي إجهاض متتاليتين في أقل من سنة، وهو ما يجعلها –حُكما-تدخل في حالة العود إلى ارتكاب نفس الفعل الأصلي، المتمثل في اعتياد الممارسة الجنسية غير الشرعية إلى حين حصول تخصيب البويضة وبالتالي وقوع الحمل. كما أن الاعتياد يطال أيضا حتى النتيجة أو الفعل الفرعي اللاحق، المتمثل في اعتياد الخضوع لعمليات إجهاض الأجنة.
وهناك قراءة ثانية لمعطى الاعتياد هذا، تفيد بأن الجنين الذي أُجهض في المرة الأولى، كان يناهز ستة أشهر من عمر تكوينه الجنيني، وهو ما يعني أنه بلغ مرحلة المخلوق كامل التكوين، أو شبه كامل التكوين إذا أخذنا بعين الاعتبار التأخر الذي يحصل لدى بعض الرضع على مستوى الرئتين والكلي. وبتعبير أكثر دقة، فإن الإجهاض الذي يحرم مخلوقا كامل التكوين من حقه في الحياة إنما هو بمثابة قتل متعمد، تجب فيه الدّية وحدًّ القتل والمنع من الميراث بالنسبة للقاتل حسب ما ذهب إلى ذلك فقيه "المقاصد الشخصية" أحمد الريسوني، الذي هو بالمناسبة عم الصحافية هاجر الريسوني المتابعة قضائيا في هذا الملف!
أما القراءة الطبية المحضة للخبرة المنجزة على هاجر الريسوني، فهي تؤكد إيجابية تحاليل وفحوصات الحمل، وتثبت وقوع عملية إجهاض من جهة، كما أنها تشير من جهة ثانية إلى وجود تمزق وأعراض d'allure condylomateuse على مستوى الشفة الداخلية لعنق الرحم، وهو ما يفسره الأطباء بأنه من الأعراض الدالة على الأمراض الجنسية المنقولة التي تصيب بعض النساء في هذه المنطقة الحساسة من الجسد.
أما القراءة الأكثر بساطة وتبسيطا للخبرة الطبية المنجزة في قضية هاجر الريسوني، فتشير إلى أننا أمام سيدة متصالحة مع ذاتها، لا تأبه بطابوهات ولا محظورات العم والشيخ أحمد الريسوني، أو أنها حسب خفة دم الأشقاء المصريين سيدة "متعودة".

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 × 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى