رفاق مخاريق يحذرون وزارة الصحة من تجاهل صيانة أجهزة المستشفيات
الرباط / مريم بوتوراوت
دقت اللجنة الوطنية لمهندسي وزارة الصحة، المنضوية تحت لواء الاتحاد المغربي للشغل، ناقوس الخطر حول صيانة أجهزة وبنايات المستشفيات في البلاد.
واعتبرت اللجنة أن "غياب استراتيجية وطنية مدمجة للصيانة الاستشفائية وتهميش دورها في نجاعة العرض الصحي، يهدد بقوة مردودية المستشفيات الوطنية".
وشدد النقابيون على أن ميزانية الصيانة الدورية للبنايات والمعدات التقنية والبيوطبية تتم في مستشفيات البلاد بنسبة لا تتجاوز 170 مليون درهم سنويا، ليكون بذلك المغرب "بعيدا عن المعايير الدولية التي تضع على الأقل نسبة 10% من ميزانية التجهيز كحصيص يخصص للصيانة".
تبعا لذلك، نبه النقابيون إلى أن وزارة الصحة "لا تضع من أولوياتها مشكل الصيانة وخصوصا بعد تراجعها عن تنفيد مقتضيات البرنامج الإطار الخاص بالصيانة"، داعين إلى إعادة هيكلة الأطقم التقنية الهندسية الـجھویـة، مع ووضـع إطـار قانوني مـفصل ومـلزم لإشتغالها بتحـدیـد الـمسؤولـیات وتـأطـیر التسییر الھندسي والتتبع التقني للمشاریع الصحية و برامج الصيانة.
كما شدد النقابيون على أهمية "توفير الإعتمادات الضرورية وعدم تقزيم دور الصيانة وحشرها في ميزانية التسيير للمستشفيات"، مع وضع إستراتيجية وطنية للتكوين التقني المستمر للمهندسين والتقنيين الإستشفائيين وكذلك للأطقم الطبية و التمريضية لمواكبة التطور التكنولوجي والرقمي للتجهيزات البيوطبية، وذلك في سبيل "تجاوز الوضع الصحي الكارثي الذي يعيشه المواطن في رحلته الشاقة للبحث عن العلاج".