نيويورك تحيي الذكرى 18 لاعتداءات 11 سبتمبر وترامب يتوعد برد غير مسبوق
حلت، اليوم الأربعاء، الذكرى 18 للاعتداءات الإرهابية التي كانت مدينة نيويورك مسرحا داميا لها، في حادث مأساوي، سيظل الأعنف من نوعه في القرن 21.
اليوم، ورغم مرور 18 سنة على هذه النكبة التي ستظل جرحا غائرا في تاريخ الإنسانية، ما تزال مدينة نيويورك، وسكانها، لم يتخلصوا بعد من ثقل الفاجعة، ومن هول الصدمة، وفداحة الخسائر في الأرواح.
لقد وأد الإرهابيون حوالي 3 آلاف ضحية، تحت أنقاض برجي التجارة العالمي. في مشهد مآساوي، تابعه العالم لساعات في ذاك الثلاثاء الحزين الذي صادف تاريخ 11 شتنبر 2001.
اليوم، وفي جو صباحي يخيم عليه الحزن والكآبة، أحيت مدينة نيويورك هذه الذكرى التي راح ضحيتها مئات الأبرياء، وذلك في مراسيم رسمية في "غراوند زيرو"، حيث هاجمت الطائرات التي اختطفها إرهابيو تنظيم القاعدة برجي مركز التجارة العالمي.
في هذه الأجواء، تجمع أقارب الضحايا وضباط شرطة ورجال إطفاء ومسؤولو المدينة أمام النصب التذكاري الوطني لضحايا 11 شتنبر.. ليستحضروا في خشوع أرواح الأبرياء من النساء والرجال والأطفال، الذين راحوا ضحية لأعنف هجوم يقع على الأراضي الأمريكية.
من جهة أخرى، نظمت الرئاسة الأمريكية حفلا خاصا بعائلات الضحايا والناجين من هذه العملية الإرهابية. حيث استقبل الرئيس الأميركي دونالد ترامب وزوجته ميلانيا أهالي القتلى وبعض الناجين، في مقر البيت الأبيض، إحياء للذكرى.
وخلال هذا الاستقبال، حذر ترامب من أن أي هجوم في المستقبل سيواجه برد عسكري كبير. وتحدث ترامب عن قوة الجيش الأمريكي وعزمه على الدفاع عن الولايات المتحدة، بينما أشار إلى المحاولات الحالية لإنهاء الحرب في أفغانستان.
وقال ترامب: "إذا عادوا إلى بلادنا لأي سبب من الأسباب، فسنذهب إلى أي مكان يوجدون فيه، ونستخدم القوة التي لم تستخدمها الولايات المتحدة من قبل".
وأعرب ترامب عن تعاطفه مع عائلات الضحايا قائلا: "إلى كل شخص، فإنني والسيدة الأولى نشعر معكم بالحزن، ويجب أن نعترف أنه لا يمكن محو الألم أو عكس أحداث هذا اليوم المظلم والبائس، لكن نقدم لكم كل ما نملك: ولاءنا الثابت، إخلاصنا الثابت والتزامنا الأبدي بأن أحبابكم لن يتم نسيانهم أبدا".
الدار/ وكالات