المواطن

الاكتظاظ بالمحمدية يفوق المائة وتلاميذ يدرسون في الهواء الطلق

الدار/ بوشعيب حمراوي

تعيش مجموعة من المدارس الابتدائية التابعة لتراب جماعة الشلالات بإقليم المحمدية، اضطرابات في صفوف التلاميذ وأولياء أمورهم،  ومعهم الأساتذة. بسبب الاكتظاظ. والخصاص الكبير في الأساتذة والأقسام والطاولات.

وصرح مجموعة من أقارب بعض التلاميذ، أن عدد التلاميذ فاق المائة داخل بعض حجرات الدرس بمجموعة مدارس أولاد سيدي عبد النبي. وناهزت الخمسين في مدرسة بدر. وأن كل طاولة بها ثلاثة تلاميذ. وهناك من لم يجد له مقعدا. مما حول تلك الأقسام إلى ما يشبه الأسواق القروية.  وأدى إلى انتفاضة الأساتذة بدورهم. حيث أضرب البعض منهم المنضوين تحت لواء الجامعة الوطنية للتعليم التابعة للاتحاد المغربي للشغل. كما حضر محمد خفيفي النائب الأول للكاتب الوطني للنقابة والكاتب الإقليمي بعمالة المحمدية. وندد بهول الاكتظاظ، الذي يضر بالتلاميذ والأساتذة معا. ويعيق العملية التعليمية التعلمية.

بل إن موقع الدار حصل على صورة، تبرز مجموعة من التلاميذ يتابعون الدراسة في الهواء الطلق بفناء إحدى المدارس المكتظة.

ولم ينف محمد أجود المدير الإقليمي للتعليم بالمحمدية في تصريح للدار، ظاهرة الاكتظاظ. لكنه نفى تلك الأرقام الكبيرة. وأوضح المسؤول التعليمي، أن سبب الظاهرة. يعود بالأساس إلى عمليات إعادة الإيواء التي تعرفها ساكنة مجموعة من الدواوير والكارينات بالدار البيضاء وعين حرودة.  حيث أن الأسر المرحلة، استفادت من شقق بتراب جماعة الشلالات. داخل عدة إقامات. وأن التنسيق بين السلطة والمديرية، انطلق خلال العطلة الصيفية. من أجل توفير مقاعد للدراسة لأطفالهم. وأضاف أن هناك مدارس بعين حرودة والدار البيضاء، أصبحت شبه فارغة، بعد إزالة التجمعات السكنية العشوائية التي كانت بجوارها.

موضحا أنه كان لابد من المديرية، أن تستقبل كل الوافدين الجدد، باعتبار أنهم أصبحوا أبناء المنطقة. وأنه من حقهم التسجيل بالمدارس الابتدائية المتاحة. وأن هناك مجهودات تبدل من أجل إعادة التوزيع وفك الاكتظاظ بكل الطرق المناسبة والممكنة.    

وكشف مجموعة من الفعاليات المحلية، عن ما تعرفه مجموعة من الأحياء السكنية الحديثة (تجزئات سكنية)، التي بنيت بدون مرافق عمومية. وخصوصا الخاصة بالتعليم والصحة والأمن. حيث تم الترامي على البقع الأرضية المخصصة لها، أمام صمت كل الجهات المعنية. وأن الأسر التي استقرت حديثا بتلك الأحياء السكنية، اضطرت إلى اللجوء إلى المدارس القديمة والتسبب في اكتظاظها.   

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عشرين + 4 =

زر الذهاب إلى الأعلى