للسنة الثانية.. حضور متميز للمغرب في تظاهرة “الأكتوبر الموسيقي” بقرطاج
سجل المغرب حضورا متميزا للسنة الثانية على التوالي في تظاهرة "الأكتوبر الموسيقي" من خلال حفل موسيقي أحياه مساء أمس الثلاثاء الثلاثي المغربي "روح المغرب" بفضاء الأكروبوليوم بقرطاج (ضاحية تونس العاصمة).
واستمتع جمهور شغوف بالموسيقى الكلاسيكية، من جنسيات متعددة، بالعرض الموسيقي الراقي الذي قدمه الثلاثي المغربي ضمن فعليات هذه التظاهرة التي تنظم سنويا بفضاء الأكروبوليوم التاريخي، بضاحية قرطاج.
وقد أحيى السهرة الرسمية للمملكة المنظمة من طرف سفارة المغرب بتونس، ثلاثي من الموسيقيين المغاربة الموهوبين، يتكون من عازفة البيانو لينا برادة وعازف الكمان الجهير (التشيلو) محمد الهشومي و عازف الكمان أنور السعيدي، الذين أدوا ببراعة معزوفات مختارة لكل من روبيرت شومان وجوزيف شوبيرت وهايدن وسيرغي راكمانينوف.
وأعربت سفيرة المغرب في تونس السيدة لطيفة أخرباش في كلمة افتتاحية، عن ارتياحها لكون المغرب "يشارك للسنة الثانية على التوالي في تظاهرة الأكتوبر الموسيقي بقرطاج ممثلا بموسيقيين مغاربة شباب موهوبين ".
وأكدت أن "هذا الحضور له معنى مزدوج: فهو يعبر عن الانخراط والدعم لهذا المهرجان الذي يجسد من خلال برمجته والفضاء الذي ينظم فيه، بكاتدرائية القديس لويس التي أقيمت في موقع الكابيتول الروماني السابق، روحا فنية توفيقية تعزز التعارف وحوار الثقافات ".
وأضافت السيدة أخرباش أن مشاركة فنانين مغاربة في هذا المهرجان، تعني أيضا أن المغاربة، المعروفين بتعلقهم بثقافتهم وتراثهم الفني الخاص، منفتحون على أشكال أخرى من التعبير الثقافي وتقاليد فنية مختلفة تثري بمواهبهم وحساسيتهم.
ويتوفر الثلاثي الموسيقي المغربي "روح المغرب" الذي أتحف جمهور الأكروبوليوم، على مسار موسيقي مثيرة للإعجاب، يزخر بالعديد من الجوائز، كما أن حضوره بات مألوفا في عدد من مهرجانات الموسيقى الكلاسيكية ومنها على الخصوص مهرجان "ربيع الموسيقى الكلاسيكية" لمدينة الصويرة.
وتجدر الإشارة إلى أن تظاهرة الأكتوبر الموسيقي بقرطاج، مهرجان دولي للموسيقى الكلاسيكية يقام كل عام في شهر أكتوبر ويحتل مكانة متميزة في الأجندة الثقافية بالبلاد. وخلال هذه الدورة الرابعة والعشرين من التظاهرة التي شارك فيها فنانون من بلجيكا وبلغاريا وإسبانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان وبولونيا ورومانيا وروسيا، كان المغرب، البلد العربي الوحيد الممثل في المهرجان إلى جانب تونس، البلد المضيف.