رحلة إلى منابع الفن.. يجمع رائدات التعبير الفني بالمغرب
الدار/ أسماء لشكر
يحتضن متحف محمد السادس للفن الحديث والمعاصر بالرباط، معرضا للفنون التشكيلية بعنوان "رحلة إلى منابع الفن" والذي يجمع بين ثلاث فنانات رائدات في مجال التعبير الفني العفوي وهن الفنانة التشكيلية الشعبية طلال، فاطمة حسن الفروج وراضية بنت الحسين
ويضم المعرض الذي امتد أكثر من أسبوع، أعمالا فنية تتعدد بين الفضاء التصويري، الزخرفة والبورتريه هذه الأعمال التي تبرز البيئة القروية التي ينتمي لها الفنانات الثلاث التي تشبعن بالتقاليد الشفهية والمدارك التقليدية المرتبطة بالحرف والفنون الشعبية بما في ذلك الحناء، الوشم، النسيج والتطريز
وصرح عبد العزيز الإدريسي مدير متحف محمد السادس "أن ما يميز لوحات هذه الفنانات هو البساطة، حيت من خلال أعمالهن تلمس تجسيد صور لتجاربهن وفنهن الذي لا تؤطره الأعراف ولا الأنماط"، مضيفا "أن من خلال عفويتهن التي تظهرها لوحاتهن تستطيع إدراك ما هو أبعد من المألوف فن متحرر من المعايير الجمالية الأكاديمية".
وأشار المتحدث ذاته، أن الفنانات الثلاث لديهن قواسم مشتركة ولكن كل واحدة منهن تجسد حساسية فنية معينة موشومة بتعبير منفرد وقد تجاوزن في أعمالهن السرد نحو الواقع والوصف.
وبدوره قال مهدي قطبي رئيس المؤسسة الوطنية للمتاحف، رحلة إلى منابع الفن بمثابة استكشاف للعديد من الزوار للتعبير العفوي الذي يشكل جزء من تراثنا، مضيفا أن الغرض من تنظيم معارض فنية هو التعريف ونشر التراث الفني الحديث والمعاصر خاصة الفنانات المشاركات في هذا المعرض ذوات سير استثنائية.
وللاشارة، يعتبر هذا المعرض مناسبة لإبراز الإبداع الفني النسائي وتمثيل تطور مجال حقوق المرأة في المغرب وأهمية مكانتها كمحرك للمجتمع المغربي.
نة