المواطن

أم مفقود في ليبيا: أشد الرحال من بلد لآخر بحثا عن إبني

الدار/ فاطمة الزهراء أوعزوز

 

كثيرة هي القصص الإنسانية التي لا يمكن إلا أن يأسف لها المرء، والتي ترتبط أساسا بتدهور الحالة الصحية لمجموعة من الأمهات، جراء اختفاء أبنائهن الذين هاجروا من قبل إلى ليبيا، حين كانت الظروف مستقرة، وعلقت حينها هؤلاء النسوة الآمال على أبنائهن في تحسين وضعياتهم الاجتماعية، غير أن القدر كانت له كلمة أخرى حيث أصبح الاختفاء هو المصير الذي وحد قصة  مجموعة من المهاجرين المغاربة في ليبيا.

حول مصير ابنها تتساءل هذه المرأة، وتقول إن المجال يظل مفتوحا أمام العديد من الاحتمالات، حيث كل احتمال يدلي بدلوه في تبني العديد من السيناريوهات السلبية، التي تزيد الحالة النفسية لأمهات المختفين سوءا، أكثر من ذلك فإن اختفاء أحد الأبناء عن الأسرة لا يطال جانبا واحدا فقط، إنما كان في الكثير من الأحيان سببا مباشرا في تفكك الأسرة بكاملها.

الأم الموضحة في الفيديو أعلاه، تفيد أن البحث عن ابنها أصبح هو الهاجس الذي يتحكم في خيوط حياتها، هذا وقد أصبح السفر والترحال من بلد إلى آخر العنوان البارز الذي يسم حياتها، مشيرة أن أصبحت تشد الرحال إلى مجموعة من البلدان خارج المغرب، من قبيل الجزائر في سبيل البحث عن ابنها الذي شكل اختفاؤه العامل الأوحد الذي تقول عنه سببا كافيا في تدهور صحنها النفسية.

وأضافت أن المطلب الأول الذي تسعى إلى تحقيقه، هو المطالبة بالبحث عن ابنها الذي شكل اختفاؤه رجة فعلية أثارت العديد من الاضطرابات التي لم تقتصر على الجانب النفسي فقط، إنما شملت أيضا الاستقرار العام داخل الأسرة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

6 − اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى