سلفاكير يعلن نهاية الحرب في دولة جنوب السودان
أعلن رئيس دولة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، اليوم الأربعاء، نهاية حرب دامت خمس سنوات بين قوات المعارضة والقوات الحكومية في بلاده.
وقال سلفاكير في كلمة خلال احتفال بإحلال السلام، يقام بالعاصمة جوبا، بمشاركة زعيم المعارضة، ريك مشار، إن هذه الحرب "كانت خيانة لشعب جنوب السودان ونضاله الطويل من أجل الحرية".
وشدد على التزام حكومته بتنفيذ بنود اتفاقية السلام، الموقعة بين الحكومة والمعارضة في ستنبر الماضي، ودعا المجتمعين الدولي والإقليمي إلى دعم ومساعدة شعب جنوب السودان.
وأضاف "اليوم نعلن نهاية الحرب في جنوب السودان، لأنها كانت خيانة لشعبنا ونضاله الطويل من أجل الحرية".
وقال سلفاكير إنه يسامح زعيم المعارضة عن "جميع الأخطاء التي ارتكبها بحقه"، داعيا مشار في المقابل إلى مسامحته عن أي خطأ ارتكبه بحقه.
وتقدم باعتذار لشعب جنوب السودان عن المعاناة التي سببتها له الحرب، قائلا: "اعتذر لشعب جنوب السودان بالإنابة عن جميع أطراف النزاع، فهذه الحرب لم تكن حربكم".
وأعلن عن إطلاق سراح جيمس قديت، المتحدث العسكري باسم المعارضة.
وأصدرت المحكمة العسكرية، بداية العام الحالي، حكما بالإعدام بحق قديت، لإدانته بالخيانة العظمى ومحاولة تقويض النظام الدستوري للبلد.
ودعا سلفاكير، في ختام كلمته، شعب جنوب السودان إلى تعزيز روح السلام والمصالحة، مشددا على أن معاناة الشعب كانت الدافع وراء توقيع الحكومة على اتفاقية السلام مع فصائل المعارضة.
وتشهد جوبا، اليوم، احتفالا رسميا وشعبيا بمناسبة التوقيع على اتفاقية السلام بين الحكومة والمعارضة، في إثيوبيا، برعاية الهيئة الحكومية للتنمية في شرق إفريقيا (إيغاد).
ويشارك في الاحتفال عدد من رؤساء الدول، وبقية الأطراف الموقعة على الاتفاقية من قوى المعارضة.
وانفصلت جنوب السودان عن السودان، عبر استفتاء شعبي عام 2011، وشهدت منذ 2013 حربا أهلية بين القوات الحكومية والمعارضة.