المغرب يطلق مركزا رقميا لـ”التفاعل” بين التربية والأعمال
الرباط/ مريم بوتوراوت
كشف محمد يتيم، وزير الشعل والإدماج المهني، عن اشتغال الحكومة على مركز رقمي تفاعلي بالمملكة المغربية موجه للتربية والأعمال.
وأوضح الوزير، في مشاركته منتدى الابتكار التقني في التعليم بمنطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا المنعقد بمسقط بسلطنة عمان، أن جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ببنجرير تحتضن مركزا رقميا تفاعليا، "يعمل على توفير التكنولوجيا والحلول والتطبيقات المتصلة بالواقعية الافتراضية المعززة اللازمة للتحول الرقمي المتنامي في القطاعات الأكاديمية والصناعية و التربية والتكوين المهني".
وسيصبح هذا المركز حسب المسؤول الحكومي "أولى دعامات التربية الرقمية بالمغرب، والتي تسعى الى تنمية الابتكار وتطوير النظم الصناعية و تحسين نتائج الشباب المغاربة، ويعمل على صياغة حلول ثلاثية الأبعاد داخل الجامعات والمدارس ومعاهد التكوين المهني، بالإضافة إلى الفضاء المهني".
ويطمح المغرب من خلال هذه "التجربة الفريدة من نوعها على صعيد منطقة شمال إفريقيا" حسب يتيم إلى "إرساء الحلول المتصلة بنقل المعارف بتكلفة معقولة لتطوير الكفاءات بهدف محاربة البطالة لدى الشباب وتشجيع المبادرات المقاولاتية"، علاوة على "إرساء وتوطيد عروض التكوين في ما يتصل بالمجال الرقمي، واعتماد صيغ جديدة للتعلم الدامجة للواقعية الافتراضية والمعززة في الممارسات البيداغوجية"، علاوة على "توفير المهارات اللازمة لتأهيل اليد العاملة المتخصصة في مهن المستقبل".
علاوة على ذلك، أشار الوزير إلى أن وكالة التنمية الرقمية ستعمل على تحقيق الحكومة الرقمية من خلال وضع منصة للتبادل بين الإدارات والتعامل السلس فيما بينها بما يسهل رقمنة مسار تأسيس مقاولة جديدة ، ومسار الاستيراد والتصدير ووضع بوابة موحدة للمواطن تمركز كل الإجراءات الإدارية الحالية والمستقبلية وبناء منظومة رقمية للابتكار من خلال وضع منصة رقمية و منطومة متكاملة من التدابير اللازمة لرقمنة المقاولات الصغرى والمتوسطة ، المقاولة الصغرى والمتوسطة الرقمية ،المقاول الذاتي الرقمي وعدد من الأنشطة الداعمة للمقاولات الناشئة.
كما سيتم العمل حسب يتيم على وضع منصة للتطبيقات موجهة للشباب، وبرنامج للبحث في موضوع الذكاء الصناعي موجه للاستخدامات القطاعية بهدف التنسيق حول موضوع البحث المطلوب اجراؤه من قبل المقاولات المبدعة او المقاولات المبتكرة والمؤسسات العمومية او الخاصة للتكوين، هذا مع "إطلاق أول مركز رقمي تفاعلي بالمملكة المغربية موجه للتربية والأعمال"، والذي سيسعى إلى "إدماج التكنولوجيا والحلول المساعدة، لنقل ناجع للعلم في ميداني التربية والأعمال".
