هذه حقيقة القسم “المتهرئ” الذي صورته معلمة بسيدي قاسم
الدار/ خاص
بعد انتشار شريط فديو قصير لمؤسسة تعليمية بسيدي قاسم، بمواقع التواصل الاجتماعي، تبرز من خلاله معلمة وضعية أحد اقسامها المهترئ، في غياب تام للطاولات وتحطم السبورة وتصدع أرضيتها الإسمنتية، خرجت الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لجهة الرباط – سلا – القنيطرة، بتوضيح أكدت من خلاله أن الوضعية المادية للمؤسسة التي أبرزها الشريط المذكور لا أساس له من الصحة.
وقالت الأكاديمية، اليوم الثلاثاء في بلاغ لها إنه على إثر تداول بعض مواقع التواصل الاجتماعي لهذا الشريط، الذي "تدعي فيه الأستاذة وقوفها على وضعية مزرية لفضاءات المؤسسة وانعدام التجهيزات المدرسية"، أنها انتدبت لجنة جهوية – إقليمية مختلطة صباح اليوم للتحري في حقيقة الادعاءات الواردة في الفيديو، وخلصت إلى أن "الوضعية المادية للمؤسسة لا أساس لها من الصحة، علما بأن الطاولات تم سحبها من الحجرة المعنية خلال العطلة الصيفية قصد تمكين المقاول من إنجاز أشغال التأهيل".
وأكد المصدر ذاته أن الشريط يتعلق بالوحدة المدرسية "الشاوية الصخرة" التابعة لمجموعة مدارس "التعاونية المسعودية" بجماعة بني وال إقليم سيدي قاسم، مبرزا أن المؤسسة المعنية تم تأهيلها، قبل الدخول المدرسي، في إطار البرنامج الجهوي والإقليمي المرتبط بتأهيل المؤسسات التعليمية، كما تم تجهيزها بالسبورات والطاولات من أجل استقبال التلاميذ في ظروف جيدة. مضيفا أن تلاميذ المؤسسة استفادوا من المحافظ واللوازم المدرسية في إطار المبادرة الملكية "مليون محفظة" وفق المواصفات المنصوص عليها في دفتر التحملات.
وتابعت الأكاديمية أن المديرية الإقليمية عملت على تعويض حجرة دراسية من نوع المفكك بالصلب، كما برمجت أشغال تعويض الحجرتين الدراسيتين المتبقيتين من نوع المفكك برسم السنة المالية 2019، وهي بحسب المصدر بصدد بناء حجرة إضافية مخصصة للتعليم الأولي.
واشارت الأكاديمية إلى أن الأستاذة التي قامت بتسجيل الشريط ونشره تشتغل في حجرة من نوع الصلب، تم فتحها خلال الموسم الدراسي السابق، وتتوفر على جميع التجهيزات اللازمة عكس الادعاءات الواردة بالشريط.
وخلصت الأكاديمية إلى أنها "تحتفظ بحقها في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد مروجي الأخبار الزائفة بهدف الإساءة إلى منظومة التربية والتكوين بالجهة ".
وانتشر الشريط المذكور أمس الإثنين على نطاق واسع بمواقع التواصل الاجتماعي، خاصة عبر تطبيق الواتساب وموقع "فايسبوك"، قبل أن يخلف سيلا من الانتقادات للجهات المسؤولة عن التربية والتكوين بالمنطقة، وتدمرا واسعا من قبل الغيورين على المدرسة العمومية، ليأتي بلاغ الأكاديمية بحقيقة الشريط، الذي يعيد طرح السؤال حول الجهات المستفيدة من نشر مثل هذه الأخبار الزائفة والأهداف من ترويجها.