مال وأعمال

رباح: المغرب بلد مستقل طاقيا

 

الدار/ فاطمة الزهراء اوعزوز

 

تخليدا لليوم العالمي للطاقة، ناقش مجموعة من الخبراء والفاعلين في مجال التنمية الذي يهتم بتطوير العوامل المساهمة في العمل على تجديد المؤثرات الطاقية بالمغرب،  مختلف التحديات التي تواجهها الطاقة اليوم، وذلك بهدف خلق أرضية للحوار والنقاش إسهاما في صياغة القرار وتفعيل المخططات الطاقية الرامية إلى تطوير هذا المجال، وذلك خلال مؤتمر "مبادرة الطاقة العالمية" عقد صباح اليوم الخميس بالرباط.

وقال عزيز رباح، وزير الطاقة والمعادن والتنمية المستدامة، في افتتاح هذا المؤتمر، إن هناك مجموعة من التحديات الاستراتيجية التي تواجه الطاقة، والتي  تفرض اتخاذ القرارات الفعلية الكفيلة بتأهيل الشباب الصاعد في أفق تحقيق الفهم الشامل للسياسات العمومية الخاصة بهذا المجال،  مشيرا أن المغرب اليوم يعتبر بلدا مستقلا من حيث الاحتياجات الطاقية، وهذا ما يحتم ترسيم سياسات طاقية جديدة، تنخرط في ترجمة التوجيهات الملكية التي تصب في هذا الاتجاه.

وأضاف أن هذا المجال يعتبر حساسا ولا مكان فيه للخطأ، خصوصا وأن المواطن يعلق عليه العديد من الآمال من أجل تعميق العلاقات الداعمة مع الدول الأخرى، لأن الحاجة لتطوير الإمكانات المعدنية والطاقية خصوصا المتجددة منها، ملحة، ومؤكدا أن مستقبل الإنسانية يتوقف على مدى انخراط البلد في حماية البيئة، اعتبارا لكونها المحدد الأساسي لتحقيق التطور، خصوصا وأن البيئة تتجاوز حدود الرهانات الاقتصادية، لتغدو محورا أساسيا للإنسان اعتبارا لكونها تشكل المجال العام للحياة.

وأوضح  الرباح أن الحرص على استقلالية المغرب طاقيا، إلى جانب حماية البيئة تشكلان الدعامتين الأساسيين لصياغة السياسات العمومية الكفيلة باستيعاب التحديات المطروحة، وكسب ثقة المواطن المغربي في أفق التأقلم مع الإجراءات التي يتم تبنيها على الصعيد الدولي بخصوص رعاية الجانب الطاقي احتراما لانتظارات المواطن.

بدوره،  قال الدكتور هيلميت ريفيد، ممثل مؤسسة كونراد أديناور، إن المغرب تمكن من تحقيق العديد من الرهانات المتعلقة بالجانب الطاقي، الأمر الذي يعتبر عاملا أساسيا من وراء تبني هذه المبادرة في أفق تطوير المقاربات الرامية إلى تدعيم ورعاية الفعاليات المطورة للطاقة.

وأضافت من جهتها أمينة بنخضرة الوزيرة السابقة للطاقة، أن الحصول على الشراكات الجديدة والداعمة للمجال الطاقي يعتبر الرهان الأساسي الذي يجب الحرص على رعايته، في أفق تحقيق القدرة الطاقية الكفيلة باستيعاب المشاريع المسطرة في هذا الجانب، اعتبارا لكون الموارد الطاقية باختلاف أنواعها تتميز بالثراء والتنوع  على المستويات جميعها، مضيفة أن الأمر يستدعي مواجهة التحديات التكنولوجية المطروحة، في أفق مسايرة البلدان الأخرى في المجال الطاقي، ومشددة على أن هناك ضرورة ملحة من أجل تبني المخططات الأساسية التي ترعى الطاقات المتجددة، في محاولة لترجمة التوجهات الملكية السامية، من أجل الحفاظ على الاستقلالية التي  يتميز بها المغرب.

يشار إلى أن المؤتمر تم تنظيمه بشراكة مع المنظمة الألمانية كونراد ادينوار، التي تنشط في المجال الطاقي بشراكة مع الجمعية المغربية لقادة الألفية، حيث حضره العديد من الخبراء الذين ناقشوا أبرز التحديات التي تعيق المشاريع الطاقية التي ينتهجها المغرب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى