ندوة.. تجريم ظاهرة التحرش ضد النساء خطوة مهمة لتغيير العقليات داخل المجتمع
أجمع المشاركون في (مقهى بوليتيس) ،الفضاء المخصص للنقاش والحوار ، مساء أمس الأربعاء بالدار البيضاء ، على أن القانون رقم 13-103 المتعلق بمحاربة العنف ضد النساء ، الذي يجرم ظاهرة التحرش ضد النساء في الأماكن العامة ، يعد خطوة مهمة من شأنها العمل على تغيير العقليات داخل المجتمع.
وأكدوا خلال هذه النسخة الجديدة لهذا الموعد الشهري المنظمة حول موضوع " التحرش ، بين القانون والحقائق على الأرض" ، أن هذا القانون ، الذي يعمل على حماية النساء في الأماكن العامة ، سيساهم في تغيير العقليات ، بل يعد ضروريا للعمل على مكافحة التحرش والعنف ضد المرأة ، مشددين على ضرورة تطبيقه للحد من الإفلات من العقاب.
ومن أجل تغيير هذه العقليات ، اعتبروا أن الأمر يتطلب "نضالا طويل الأمد للقضاء على هذه الظاهرة الخطيرة " مؤكدين على ضرورة عدم الاستهانة بهذه االظاهرة الاجتماعية والعمل على ﺗﻘﺪﻳﻢ شكاوي من قبل اﻟﻀﺤﺎﻳﺎ.
ودعوا إلى التنفيذ الكامل لهذا القانون من خلال إحداث آليات تقنية وموارد بشرية لتدليل الصعوبات في الإجراءات القضائية بالنسبة للضحايا ، بما في ذلك إنشاء مراكز الشرطة مخصصة للنساء ضحايا الاغتصاب والتحرش ، تعمل على الوقاية والتحسيس بهذه الظاهرة داخل الأسر والمؤسسات من أجل مواكبة تغيير العقليات والتحول المجتمعي.
ويشكل (مقهى بوليتيس) الذي هو ثمرة تعاون بين "جمعية مغاربة بصيغة الجمع" و"جمعية الصقالة" ، مختبرا للأفكار ومنتدى للنقاش ، حيث شهد أزيد من 40 دورة نقاش جمعت آلاف المهتمين ،جلهم من فئة الشباب بغية تسليط الضوء على القضايا ذات الطابع الاجتماعي.
ومكن هذا الموعد الشهري ، الذي تتواجه فيه الأفكار والآراء خلال نقاشات مفتوحة ، الشباب من اختبار أنفسهم وتطويع مهاراتهم في فن الخطابة ، وكذلك المساهمة في تدبير الشأن المحلي ، و تعويد الشباب على ثقافة وقيم التنوع ، والانفتاح ، والتسامح ، والحوار ، باعتبارها تجربة غنية تشجعهم على الانخراط في جمعيات أحيائهم ومدراسهم من أجل قضايا إنسانية.
المصدر: الدار- و م ع