فن وثقافة

حمدي قنديل.. صاحب “قلم رصاص” الذي خطبته نجلاء فتحي لنفسها

الدار/ فاطمة الزهراء أوعزوز

 

أشرقت شمس اليوم على خبر وفاة الإعلامي حمدي قنديل، الذي وافته المنية وأسلم الروح إلى بارئها جراء صراع دام لسنوات مع المرض، ليفارق الحياة عن عمر يناهز 82 سنة، ويجمع كل المتتبعين للبرامج التي أشرف الفقيد على تقديمها، أنه عرف منذ بداياته الأولى بمساره المهني الحافل بالعطاء والعمل الدؤوب، خصوصا وأنه شق مشواره الصحفي قبل التخرج، بل بادر إلى البحث في خبايا المجال منذ أن كان طالبا، حينما تم تعيينه مدير تحرير مجلة الكلية.

الإعلامي الراحل من مواليد 1936 من محافظة الشرقية، ولطالما عرف بأسلوب وصفه متابعوه بالمتميز والفريد من نوعه، خصوصا وأنه كان مهتما بالجانب الاجتماعي، فكان مهتما بمناقشة قضايا المجتمع التي تثير جدلا مهما في المجتمعات، وبناء على بصمته الخاصة هذه في الإعلام فقد عرض عليه تولي مجموعة من المناصب الإعلامية، التي ترأسها كرئيس تحرير بفضل الخبرات المهنية التي راكمها منذ بداياته الأولى.  ليقدم عددا كبيرا من البرامج التي بصم بها مسيرته الفنية وخاصة "مع حمدي قنديل" على راديو وتلفزون العرب و"رئيس التحرير" على الفضائية المصرية ثم على قناة "دريم" و"قلم رصاص" على قناة "دبي" والذي ساهم في صناعة نجوميته لدى محبيه، وهو نفس البرنامج الذي انتقل فيما بعد إلى الفضائية الليبية لتقديمه، علما أن آخر ظهور علني للراحل وبصفة رسمية كان خلال الانتخابات الرئاسية المصرية عام 2013 عندما عمل كمتحدث باسم الجبهة لوطنية للتغيير التي أسسها الدكتور محمد البرداعي، المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية.

النجاح والتألق كان هو العنوان البارز الذي طبع حياة الراحل الذي اعتبره متتبعوه عهدا خاصا من الإعلام والصحافة، أما بالنسبة لحياته الخاصة فقد كان تعدد الزيجات هو الطابع الذي وسم حياته الزوجية والعائلية، كونه عاش حالة طلاق ثلاث مرات، غير أن الزواج الأخير هو الذي استمر لمدة طويلة منذ سنة 1992 وهو الذي جمعه بالممثلة المصرية، نجلاء فتحي، علما أن الراحل لم يسبق له أن أنجب من قبل، ومن ثم فقد حرم نعمة الأبوة والأطفال، غير أن هذا الأمر لم يشكل عائقا أمامه بل استمر في نجاحاته المتوالية باستمرار، خصوصا وأن زواجه الأخير تكلل بالنجاح. 

ومن أكثر الطرائف التي تكررت في أكثر من مرة في مذكراته التي خطها قيد حياته، هي أن اللقاء الأول الذي جمعه بزوجته الممثلة كان لقاء صحفيا، لتفاجئ بعدما فرغ من الحوار تطلب الزواج منه، وكانت هي التي تقدمت إليه، بالرغم مما في الموضوع من خرق واضح للتقاليد والأعراف التي كانت معهودة في المجتمع المصري، لتكون بداية زواج كتب له النجاح رغما عن كونه لم ينجب أطفالا.

وبعد ذيوع خبر وفاته، عبر رواد مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصا منها الفيسبوك عن أسفهم حيال هذا الخبر، بالنظر للقاعدة الكبرى التي تهتم بمتابعة برامجه الاجتماعية والسياسية، حيث تعددت التعبيرات والتغريدات، غير أن الموقف كان واحدا هو المتمثل في نعي ورثاء الراحل من خلال ذكر أهم المحطات المهنية التي وسمت حياته المهنية.

وإن دلت الآراء التي تنعي وفاة الراحل، فإنها تدل على عظيم الأثر الذي خلفه في نفوس الإعلاميين والمتابعين، الذين جعلوا من حساباتهم الخاصة اليوم مجالا رحبا للتعبير عن أسفهم اتجاه خبر الوفاة الذي قض مضجعهم، أكثر من ذلك فقد أثار الموضوع اهتمام المواطنين المغاربة الذين أشادوا بالتميز الذي تكتسبه البرامج التي أشرف الراحل على تقديمها وإعدادها طيلة فترات عمله، كما يلاحظ من خلال تصفح المنصات الإلكترونية والحوامل الرقمية، أن عددا مهما من المواقع الإلكترونية صدرت صفحاتها على الفيسبوك بخبر وفاة للراحل، الأمر الذي استأثر باهتمام الرأي العام على نطاق واسع.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

4 × أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى