المواطن

قصص إنسانية: صرخة أم فقدت البصر بسبب فقدان ابنها في ليبيا

الدار/ فاطمة الزهراء اوعزوز

 

اختفاء مجموعة من المهاجرين المغاربة، الذين هاجروا إلى ليبيا يعتبر واحدا من المواضيع التي لا تتداول في الإعلام على نطاق واسع، وهو الأمر الذي يشكل الحلقة التي تؤرق حياة الأسر المغربية التي فقدت أفرادا من أسرها، الأمر الذي كان سببا في توالي الويلات التي انطلت على الأسرة بكاملها، أكثر من ذلك فإن الوضع يحتد أكثر حينما يرتبط الأمر بمعيل الأسرة الذي انقطع عن التواصل مع العائلة، وانقطعت معه موارد الرزق الذي تعيش منها الأسرة.

ويتبين أن الجانب النفسي للأمهات، هو بيت القصيد الذي يؤجج النقاش، ويثير مجموعة من التداعيات، خصوصا وأن الأم لم تعد تقوى على تحمل أعباء الحياة، أكثر من ذلك فقد أصبحت تحتاج إلى معيل ومرشد خاص، بسبب فقدانها البصر من شدة البكاء، وذرف الدموع التي ذرفتها في سبيل ابنها الذي انقطع عن التواصل مع أمه لأكثر من سنة.

ومن جهة أخرى، فإن الأم أصبحت منذ أن استيقظت على خبر وفاة ابنها، حريصة على تكرار الخرجات الإعلامية التي تناشد من خلالها القلوب الرحيمة على حد تعبيرها، بالتنقيب عن ابنها، أكثر من ذلك فإن الأمر الذي يقض مضجع هذه الأم التي تصف نفسها ب"المكلومة"، هو أن الناس يخبرونها بأن ابنها محتجز لدى إحدى العصابات التي تتجار في البشر، أكثر من ذلك فإنها تفيد أن حالتها النفسية تعاني في الفترة الأخيرة من العديد من الاضطرابات النفسية جراء اختفاء ابنها، الأمر الذي زاد حدة مع سماعها خبر وجود عصابة تتاجر في البشر ألقت القبض على ابنها، الأمر الذي اعتبرته السبب الرئيسي من وراء تدهور حالتها النفسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان × ثلاثة =

زر الذهاب إلى الأعلى