أخبار الدار

بركة لـ”الدار”: الحكومة تعمق أزمة الثقة في البلاد بسبب التعديل.. وسنظل في المعارضة!

p.p1 {margin: 0.0px 0.0px 0.0px 0.0px; text-align: right; font: 12.0px ‘.Arabic UI Text’; color: #454545}
span.s1 {font: 12.0px ‘Helvetica Neue’}

حاورته: مريم بوتوراوت

أكد نزار بركة، الأمين العام لحزب الاستقلال أن الحكومة تضع المغرب في وضع انتظارية، بسبب تأخر التعديل الحكومي الذي دعا إليه الملك قبل أسابيع، مؤكدا في حواره مع "الدار" على أن الخزب الذي يقوده سيزل في المعارضة. 

• تحدثتم عن انتظارية في العمل الحكومي، أين يتجلى ذلك؟
يمكن القول اليوم بأن المغرب يعاني من الانتظارية، نتيجة لأنه بعد الخطاب الملكي السامي لعيد العرش الكل ينتظر التعديل الحكومي وما يترتب عنه من تغيير الهيكلة الحكومية، والذي من المفروض أن يبرهن ما هي الأولويات الجديدة للتفاعل مع المواطنين والاشكاليات المطروحة في بلادنا.
هذه الانتظارية تتجلى في نقص الاستثمارات ونسبة النمو، كما أن الاستهلاك يعرف كذلك تراجعا يمكن تقديره بين 20% و30%، وحتى الودائع البنكية عرفت نوعا من التباطؤ نتيجة لانعدام الثقة.
بالتالي المغرب اليوم في حاجة إلى تسريع العمل الحكومي والإصلاحات الكبرى والتفاعل مع انتظارات المواطنين. 

• كيف تقيمون سير التعديل الحكومي؟
من الصعب أن نتحدث عن أمر لا نعرف منه الكثير، لكن ما يمكن استخلاصه هو أنه بعد أكثر من خمسين يوما من الخطاب الملكي السامي الذي بعث الأمل في نفوس المواطنين بأن هناك إرادة قوية لتغيير العمل الحكومي والهيكلة الحكومية لتستجيب لمتطلبات المواطنين، لا زلنا دون أن أي رؤية واضحة أو تصور حول الهيكلة والتعديل الذي سيتم القيام به.
ونلاحظ بأن الأغلبية الحكومية تتعامل مع هذه القضية كأنه إشكال تقني أو عددي، في الوقت الذي يفترض أنه بحكم الأزمة التي نتحدث عنها وهي أزمة ثقة عميقة في بلادنا، إذن من الضروري أن يكون هناك أولا وقبل كل شيء تحديد التصور حول ما ينبغي القيام به خلال السنتين المتبقيتين في عمر الحكومة، من أجل استرجاع ثقة المواطنين، واسترجاع ثقة المقاولين من أجل خلق فرص الشغل للشباب. لذلك يمكن القول بأن هذا استهتار بمصالح المواطنين.

• هناك من يرى أن حزب الاستقلال "يهادن" الحكومة في معارضته، ما تعليقكم على ذلك؟
من يعتبر أن المعارضة هي الضرب والشتم ومنطق الصراع من أجل الصراع، فهذه ليست المعارضة التي اخترناها، نحن معارضة استقلالية وطنية ننتقد ما ينبغي انتقاده، ونساند ما ينبغي مساندته حين تكون الآمور لصالح المواطن، لكن أكثر من ذلك نقدم البدائل لتجاوز الإشكاليات المطروحة.
وبالتالي ما نقوم به هو ما نعتبره الممارسة الجديدة للعمل السياسي، من خلال الدفاع عن المواطنين وقضاياهم المشروعة، والترافع عنهم، والضغط على الحكومة من أجل حل الأزمات والعمل على تسريع وتيلة عملهم، كما قمنا في ملف تعويض ضحايا الكوارث الطبيعية، مع تقديم تصور حول الدفاع عن الطبقة الوسطى خلال فترة المقاطعة.
نحن نشتغل في إطار بناء مشهد سياسي واضح المعالم، نحن في المعارضة، وسنبقى في المعارضة ولكن بالكيفية التي نراها مناسبة من أجل الدفاع عن قضايا المواطنين، والدفع قدما من أحل تسريع وتيرة الإصلاحات في بلادنا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد × 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى