صدامات محدودة في هونغ كونغ في أسبوع الاحتجاجات السادس عشر
شهدت هونغ كونغ السبت صدامات محدودة قرب الحدود مع الصين بين الشرطة ومحتجين يطالبون بمزيد من الديموقراطية في الأسبوع السادس عشر من الحراك الاحتجاجي المتواصل، تزامنا مع تزايد دعوات التظاهر والإضراب خلال مناسبتين مهمتين، تشك ل ذكرى قيام جمهورية الصين إحداهما.
واستخدمت الشرطة قنابل الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه خلال صدامها مع مجموعات راديكالية أقام أفرادها متاريس ورشقوا الحجارة وقنابل مولوتوف في حي توين مون الواقع في شمال-غرب شبه الجزيرة. وجرى إيقاف العديد من الأشخاص.
وبدأت أحداث السبت بتجم ع سلمي في توين مون قبل خروجها عن السيطرة، في سيناريو بات معتادا .
وانتزع ناشطون راديكاليون علم الصين من على مبنى يتبع للحكومة المحلية، ثم أحرقوه. وإثر ذلك، اتجه عناصر من الشرطة إلى حديقة كان يتجم ع فيها محتجون، حيث أطلقوا حملة من الاعتقالات.
وأقام مئات من المحتجين متاريس وفككوا حواجز أمنية. كما تراشقوا بأدوات، غير محددة، باتجاه سكة الحديد المجاورة.
وتوقفت الصدامات بين الشرطة والمتظاهرين فور لجوء الشرطة إلى الغاز المسيل للدموع وإطلاق الرصاص المطاطي.
وفي ساعات المساء الأولى من السبت، كان عدد من المحتجين يواصلون لعبة الكر والفر مع الشرطة في الشوارع.
وأوضح المشارك في الاحتجاجات، كالفين تان (22 عاما)، أن المحتجين جاهزون "لمواجهة طويلة الأمد".
وقال لفرانس برس إن "كل مجموعة صغيرة مهمة. حتى لو بدا أن ذلك لا يفيد كثيرا، إلا أن المشهد العام أقرب إلى الاعتماد على كل خطوة في سباق ماراتوني".
تزامنا، تتكاثر عبر المواقع الالكترونية ووسائل التواصل الاجتماعي الدعوات إلى تظاهرات جديدة خلال الأسابيع المقبلة، مع اقتراب مناسبتين رئيسيتين: 28 شتنبر، تاريخ ذكرى خمس سنوات على انطلاق "تحرك المظلات"؛ والأول من اكتوبر، تاريخ الذكرى السبعين على تأسيس جمهورية الصين الشعبية.
واتهمت منظمة العفو الدولية الجمعة الشرطة في هونغ كونغ بالاستخدام المفرط للقوة ضد محتجين يطالبون بالمزيد من الديموقراطية، منددة بـ"أساليب غير مقبولة وغير قانونية"، ومتحدثة كذلك عن "تعذيب".
وطلبت المنظمة تشكيل لجنة تحقيق مستقلة حول أداء الشرطة، وهو أيضا مطلب أساسي للمحتجين. لكن حكومة هونغ كونغ ترفض ذلك.
من جهتها، رفضت الشرطة استنتاجات المنظمة، والاتهامات المتعلقة باللجوء إلى استخدام مفرط للقوة.