المغرب يشارك بفعالية في الجمعية العامة للأمم المتحدة والصحراء في صدارة الانشغالات
الرباط/ صلاح الكومري
يركز المغرب، في مشاركته في الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، في مدينة نيويورك بالولايات المتحدة الأمريكية، على مناقشة، مجموعة من القضايا الدولية، في مقدمتها الصحراء المغربية، إضافة إلى الأمن والسلام والمرأة ومحاربة التطرف وخطاب الكراهية.
وافتتحت أعمال الدورة الرابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة، مساء الثلاثاء الماضي، بمشاركة الأمين العام، أنطونيو غوتيريش، ورئيس الدورة الجديدة النيجيري، تيجاني محمد باندي، وممثلي الدول الأعضاء بالمنظمة الأممية. وتمتد هذه الدورة إلى غاية الثلاثين من الشهر الحالي، تحت شعار "تعزيز الجهود المتعددة الأطراف من أجل التعليم الجيد، والعمل على تغيير المناخ، والقضاء على الفقر"…
وعلمت "الدار" أن الوفد المغربي يساهم بفعالية في فعاليات هذه الدورة، وأعرب عن التزامه بهذه القضايا، وسعيه للمساهمة في إصلاحها وتطويرها. وبإزاء ذلك، فإن قضية الصحراء المغربية، تأتي في مقدمة أولويات المملكة المغربية، في هذه الدورة، بحيث إن الموقف المغربي من هذه القضية "كان ومازال ثابتا ولا لبس فيه"، إذ إنه يحرص على المشاركة، بجدية وبحسن نية، في الجهود المبذولة تحت رعاية الأمم المتحدة وأمينها العام.
وفي هذا السياق، علمت "الدار" أن المغرب يعبر عن الأمل في أن تكون قرارات مجلس الأمن واللجنة الرابعة للجمعية العامة، متوافقة ومنسجمة مع قرارات المجتمع الدولي، وتوصيات الأمم المتحدة لسنة 2007، من أجل التوصل إلى حل سياسي واقعي وعملي ودائم.
ومن بين النقاط المهمة، التي يسعى المغرب لمناقشتها خلال مشاركته في هذه الدورة، قضية الأمن والسلام العالميين، خاصة أن المملكة كانت دائما مساهما ثابتا في أنشطة الأمم المتحدة لحفظ السلام منذ أزيد من 6 عقود.
وفي هذا السياق، فإن موقف المغرب لن يخرج عن مواقفه التقليدية، التي كان يعززها بالممارسة السياسية والميدانية، وجوهرها تأكيد المملكة المغربية على حرصها على المساهمة في الحفاظ على السلام الدولي وتوطيده، خاصة في القارة الأفريقية، لاسيما من خلال تنفيذ الالتزامات، التي تم التعهد بها في إطار مبادرة الأمين العام للأمم المتحدة "العمل من أجل الحفاظ على السلام".
وتعتبر قضية مشاركة المرأة في تحقيق الأمن والسلام الدولي، من أهم النقاط التي يسعى المغرب لمناقشتها أيضا في الجمعة العمومية للأمم المتحدة، إذ إن المملكة المغربية تدرك الدور المهم والحيوي، الذي تقوم به المرأة في تحقيق السلام، إذ إن المغرب ظل باستمرار يدعم جميع المبادرات المتعلقة بهذه القضية.
ومن بين النقط المهمة التي وضعها المغرب، أيضا، في جدول أعماله لمناقشتها، خلال هذه الدورة، محاربة خطاب الكراهية، والحرص على "نزع السلاح والحد من التوسع النووي"، و"الدعوة لإقامة عالم خال من الأسلحة النووية"، و"التنمية المستدامة"، إضافة إلى "الأمن الغذائي"، و"التغير المناخي"، فضلا عن "محاربة الإرهاب".
يشار إلى أنه يشارك في هذه الدورة رؤساء الدول والحكومات ووفود رفيعة المستوى تمثل البلدان الأعضاء، الذين ستتاح لهم فرصة التداول في هذه القضايا من خلال اجتماعات رفيعة المستوى ومؤتمرات وفعاليات مختلفة.
وفي هذا الإطار، سيتم غدا الاثنين، 23 شتنبر الحالي، عقد قمة الأمم المتحدة للعمل من أجل المناخ 2019، التي تلتئم بدعوة من الأمين العام للأمم المتحدة، من أجل حشد الدعم الدولي لمكافحة أثار التغير المناخي ووضع دول العالم أمام مسؤولياتها.
وسينعقد يومي الثلاثاء والأربعاء، 24 و25 شتنبر، المنتدى السياسي الرفيع المستوى حول التنمية المستدامة، يليه الحوار الرفيع المستوى بشأن تمويل التنمية (26 شتنبر) والاجتماع الرفيع المستوى المخصص للقضاء التام على الأسلحة النووية…