أخبار الدار

هذه كواليس انسحاب CDT وUGTM من الحوار الاجتماعي

الدار/ مريم بوتوراوت

بانسحاب الاتحاد العام للشغالين بالمغرب والكنفدرالية الديمقراطية للشغل من جولة الحوار الاجتماعي، مساء أمس الجمعة، يدخل هذا الحوار مرحلة جديدة تضع توقيع اتفاق بين النقابات والحكومة في مهب الريح.
وأرجعت مصادر نقابية هذا الانسحاب إلى "عناد غريب" تسير فيه الحكومة، باستدعاء النقابات لتقدم لها عرضا سبق وأن رفضته، وتأكيد رئيس الحكومة في بداية الاجتماع على أن اللقاء "جاء بطلب من بعض النقابات بغرض تقريب وجهات النظر، وأنه جاء ليستمع إلى ما تقترحه".
رئيس الحكومة أخبر النقابات كذلك بأنه من طلب من رئيس الاتحاد العام لمقاولات المغرب عدم الحضور إلى اللقاء، "وكأنه يوجه رسالة بأنه سيتكلف بالنقابات حتى يسهل المهمة على الباطرونا"، وفق ما أفادت مصادر نقابية.
 وينضاف إلى ذلك تمسك رئيس الحكومة ب"نفس المقترحات"، الامر الذي أدى بالاتحاد العام للشغالين بالمغرب إلى الانسحاب مباشرة بعد كلمة رئيس الحكومة، ويتبعه ممثلو الكنفدرالية الديمقراكية للشغل.
وقدم رئيس الحكومة نفس العرض الذي سبق أن قدمه للمركزيات النقابية في جولات سابقة، والمتمثل في زيادة 400 درهم في أجور الموظفين المرتبين في السلالم من 6 إلى 10 الدرجة الخامسة، بزيادة 200 درهم سنة 2019، و100 درهم سنتي 2020 و2021، وهو "ما لا يرقى إلى مستوى انتظارات الطبقة الشغيلة".
واتهم الاتحاد العام للشغالين بالمغرب ب"المزايدة ببعض مواضيع الحوار"، و"محاولة تسييسه والتلاعب به كورقة انتخابية رابحة بعد تكبيل حدود وصلاحيات الفعل النقابي في الميدان
 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

11 + عشرة =

زر الذهاب إلى الأعلى