أخبار دولية

الجزائر تحاكم اليوم شقيق بوتفليقة وطرطاق ومدين الأكثر عداء للمغرب

يترقب الجزائريون، اليوم الاثنين، واحدة من أكبر المحاكمات في تاريخ الجزائر، وأصعبها على الإطلاق، لأهمية المتابعين، وخطورة التهم الموجهة إليهم، وأيضا لموقعهم في السلطة.

إذ في أول تحرك قضائي، منذ انطلاق الحراك الجزائري في 22 فبراير الماضي، ستبدأ، خلال الساعات القليلة المقبلة، محاكمة سعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، إضافة إلى مسؤولين سابقين في المخابرات، وذلك، وفق ما أعلن عنه أحد وكلاء الدفاع عنهم، بتهمة "التآمر على السلطة والجيش".

وحسب المصدر ذاته، إن سعيد بوتفليقة، وكذا محمد مدين، الذي شغل على مدار 25 سنة منصب مدير أجهزة الاستخبارات، وخلفه عثمان طرطاق، المنسق السابق لأجهزة الاستخبارات، سيمثلون، اليوم 23 شتنبر، أمام المحكمة العسكرية في مدينة البليدة.

 بيد أن ما لم يبلعه نشطاء الحراك، هو أن المحكمة ذاتها، ومع المجموعة ذاتها، ستنظر في قضية واحدة من المناضلات المخضرمات، وواحدة من أشد معارضي النظام الجزائري، ومن أكثر المطالبين بتطبيع العلاقات مع المغرب وطرد البوليساريو من المخيمات، وهي المناضلة التروتسكية لويزة حنون، زعيمة حزب العمال…

وكان نشطاء الحراك الجزائري طالبوا برؤوس كثيرة يعتبرونها رأس الفساد في الجزائر، وعلى رأسهم، سعيد بوتفليقة ومدين وطرطاق الذين اعتقلوا في 5 ماي الماضي.

وعلى الرغم من عدم توفره على سلطات دستورية، كان سعيد بوتفليقة يعتبر الرجل الأقوى في قصر المرادية، فيما يتوقع أن تنهي هذه المحاكمات الشكوك التي أحيطت بحملة الاعتقالات التي استهدفت أبرز أركان بوتفليقة، والتي اعتبرها البعض محاولة لإلهاء وإسكات الشعب.

 الدار/ وكالات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة × اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى