التطورات تتسارع في “البام”.. بنشماش يعلن عن مبادرة تصالحية وخصومه يعلنون عن موعد المؤتمر
الرباط/ مريم بوتوراوت
مع اقتراب موعد نطق المحكمة بقرارها في قضية شرعية اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة، تسارعت التطورات في حزب "البام".
وأعلنت اللجنة التحضيرية، التي يترأسها سمير كودار، مساء أمس الاثنين، تحديد أيام 13 و14 و15 دجنبر 2019، كموعد رسمي ونهائي لتنظيم المؤتمر الوطني الرابع لحزب الأصالة والمعاصرة.
وأكدت اللجنة أنها ستعمل على إصدار مذكرة تنظيمية عن رئاسة اللجنة التحضيرية، بخصوص مواعيد انتداب المؤتمرين، وكذا مناقشة أوراق المؤتمر داخل الجهات وفتح باب الترشيح للأمانة العامة للحزب.
ولم تمر ساعات على إصدار لجنة كودار لبلاغها حتى خرج حكيم بنشماش، الأمين العام للحزب عن صمته، الذي دام يوما كاملا تقريبا، أمس الاثنين، بعد تلويحه بالاستقالة من منصبه.
وأصدر بنشماش نداء يؤكد فيه أن الحزب الذي يقوده "يمر بمرحلة دقيقة يوجد فيها على مفترق طريقين لا ثالث لهما، إذ تحدق به مخاطر الانهيار وما يترتب عن ذلك من تقويض وتفكيك المشروع السياسي لحزبنا، كما تتراءى له في الأفق بشائر انبعاث جديد،÷ وما يفتحه من إمكانات محتملة ومطلوبة لإعادة تأهيل مشروعنا السياسي".
وأكد الأمين العام للبام أن "طريق الانهيار سهل، إذ يكفي إبقاء حال التنازع على ما هو عليه، وأن نستمر في تشتيت جهودنا".
ولتجاوز هذا الوضع، أبرز بنشماش أن "أفق الانبعاث، وإمكانية استعادة حزبنا لكامل وزنه وأدواره، ليس، لحسن حظنا جميعا، بعيد المنال، وإن كان السبيل إليه، في الأمد المنظور، يتطلب منا جميعا، بذل مجهود مضاعف وشاق لعلاج ما لحق حزبنا من أعطاب وانحرافات"، ولا وسيلة لسلك هذا السبيل حسب بنشماش "غير الحوار الداخلي، والإنصات المتبادل، ونبذ الأحكام المسبقة، والحلول الجاهزة".
بناء على ذلك، تقدم بنشماش بمبادرة تنظيم مائدة مستديرة، على أن "تشكل بداية مسار للحوار الداخلي مضبوط من حيث منهجيته ومواضيعه وجدولته الزمنية"، يهدف إلى "المصالحة ورأب الصدع، وتضميد الجروح التي أصابت حزبنا، والبحث في سبل تقوية مناعة المؤسسة الحزبية وضمان عدم تكرار ما لحق بها وبقوانينها وقيمها من أضرار وما عشناه، طيلة شهور، من تشتيت للجهود وهدر للطاقات".
ودعا بنشماش أعضاء المكتب السياسي ورئاسة وسكرتارية المجلس الوطني ورئاسة الهيئة الوطنية لمنتخبات ومنتخبي الحزب، والنواب والمستشارين المنتخبين باسم الحزب، المتحملين لمسؤوليات في مختلف أجهزة مجلسي البرلمان لحضور المائدة، إلى جانب الأمناء العامين السابقين للحزب الأوفياء لمنطلقات وقيم التأسيس، من أجل تيسير أشغال هذه المائدة المستديرة، ضمانا لنجاح اشغالها.
ووصف المتحدث مبادرته بـ"مبادرة الفرصة الأخيرة"، التي "تشكل نقطة بدء مسار لحوار داخلي، تحدد المائدة المذكورة منهجيته، ونطاقه، ومساره، وبرمجته الزمنية"، حسب ما جاء في ندائه.