نساء

ما هي الأسباب الشائعة وراء نقص حليب الأم؟

تعتبر الرضاعة الطبيعية واحدة من أهم المراحل التي يجب على كل أم جديدة المرور بها، بالنسبة للبعض؛ يمكن أن تكون الرضاعة الطبيعية رحلة ممتعة حيث يعتبر الوقت الذي تقضيه أثناء الرضاعة الطبيعية أفضل وقت ترتبط فيه الأم برضيعها. مع ذلك، بالنسبة لبعض الأمهات، يمكن أن تتحول الرضاعة الطبيعية لرحلة غير سارة، خاصةً إذا كانت تعاني الأم من نقص الحليب، على الرغم من محاولة إرضاع الطفل عن طريق الرضاعة الطبيعية، إلا أن نقص حليب الثدي قد يكون مصدر قلق بالغ، حسب صحيفة سكاي بولد الأمريكية.

في الفحص الطبي الروتيني للطفل، إذا وجد الطبيب ثبات في وزن  الطفل مقارنة بعمره، فهناك احتمال أن يرجع السبب إلى مصدر الغذاء. 

تكون فرص حدوث ذلك عالية عندما يكون حليب الأم قليل كمصدر للغذاء، وإذا كان جسم الأم لا ينتج حليبًا ثديًا وفيرًا لتلبية احتياجات الطفل الرضي، لكن، هناك العديد من الأسباب الشائعة التي تكمن وراء مشكلة نقص الحليب، منها:

ضعف أنسجة الغدد

قد يكون هناك عدة أسباب وراء عدم نمو ثدي المرأة بشكل طبيعي، ما يعني أنه قد لا يكون لديها قنوات ثديية كافية لصنع الحليب، بالنسبة للمرأة الطبيعية التي لا تعاني من مشكلة في الغدد، فإن القنوات تنمو خلال فترة الحمل، كما أن الرضاعة الطبيعية تزيد من حجم الثدي. 

للتغلب على مشكلة الأنسجة الغدية غير الكافية، قد يصف الطبيب دواء لتوسيع تلك القنوات، الضخ يساعد أيضًا في بعض الحالات.

في معظم الوقت، سوف تحتاج الأم إلى استخدام الحليب الصناعي، لتلبية احتياجات الطفل من اللبن الكافي.

 التغيرات الهرمونية

أثناء الحمل، إذا واجهت الأم صعوبات تتعلق بأعراض الغدة الدرقية أو مرض السكري أو ارتفاع ضغط الدم أو متلازمة المبيض المتعدد الكيسات أو غيرها من المشكلات الهرمونية، فمن المحتمل أيضًا أن تؤدي هذه المشكلات إلى إعاقة رحلة الرضاعة الطبيعية. 

يعتمد إنتاج حليب الأم على الإشارات الهرمونية التي يتلقاها الثدي، في مثل هذه الحالات، يُنصح باستشارة الطبيب للعلاج مشكلة الهرمونات.

جراحة الثدي

يمكن للعمليات الجراحية للثدي التي أجريت سابقًا بغض النظر عن الأسباب الطبية أو التجميلية، أن تؤثر / تقلل من إمدادات حليب الثدي.

تعتمد شدة جراحات الثدي التي تؤثر على إمداد الحليب على عدة عوامل مثل الوقت الذي تمر به الجراحة و نوع العملية الجراحية وما إلى ذلك.

استخدام وسائل منع الحمل الهرمونية

بالنسبة لبعض النساء المرضعات، يمكن أن يقلل تناول حبوب تحديد النسل من حليب الأم، يمكن لأي نوع من وسائل منع الحمل الهرمونية أو الحقن أو حبوب منع الحمل، أن يؤدي إلى انخفاض إمدادات الحليب.

تناول بعض الأدوية 

يمكن أن تؤثر المواد الكيميائية الموجودة في بعض الأدوية الشائعة على توفير حليب الأم، حيث تحتوي معظم الأدوية على السودوإيفريدين المرتبط بانخفاض إنتاج الحليب إذا تناولته الأم المرضعة.

يمكن للأم استشارة الطبيب للحصول على الأدوية البديلة في مثل هذه الحالات.

كما توصلت العديد من الدراسات، إلى العلاقة بين تناول البروموكريبتين والميثرجين وكميات كبيرة من المريمية والبقدونس والنعناع بانخفاض إمدادات حليب الثدي.

قدرة الرضيع على امتصاص الحليب

قد يجد الطفل الصغير صعوبة في امتصاص الحليب من الثدي، وقد تكون مشكلة اللسان المربوط عند الطفل، ما يعني أن الطفل سيجد صعوبة في استخراج الحليب لأن الغشاء الرقيق للأنسجة الموجود في الجزء السفلي من الفم يمنع وصول اللبن للطفل. 

عملية المص الطبيعية التي يتبعها الطفل هي استخدام اللسان لضغط الثدي حتى يتم دفع الحليب داخل فمه، إذا شعرت الأم  أن الطفل مصاب باللسان المربوط، وجب عليها استشارة طبيب الأطفال الذي يمكنه تحسين قدرة الطفل على الرضاعة الطبيعية عن طريق قص ذلك الغشاء.

يمكن أن تسبب الشفة المشقوقة والحنك المشقوق عند الأطفال من قدراتهم على امتصاص الحليب.

قلة الرضاعة ليلًا

إن اتباع النظرية القائلة بأن خفض التغذية الليلية يمكن أن يساعد الأم على النوم لساعات أطول، كما أن له بالفعل آثار ضارة على زيادة وزن الطفل، أكبر خطأ، حيث يؤدي ذلك إلى خفض مستوى البرولاكتين – وهو الهرمون المسؤول عن الإشارة إلى الثديين لإنتاج الحليب.

جدولة التغذية

يعتمد معدل تحضير الثدي للحليب على حسب التوقيت الذي ترضع فيه الأم، عندما ترضع الأم طفلها في توقيت معين كل يوم، فإنها تنتج حليب أقل والعكس صحيح في الأوقات التي لا ترضع فيها.

  في أوقات معينة، تكون كمية الحليب المخزنة في الثدي مرتفعة بالفعل، ما يجعل الجسم يبطئ إنتاج الحليب، لمعالجة هذه المشكلة، يُنصح بإطعام الطفل عند الطلب.

تناول الأدوية عند الولادة

في بعض الأحيان، يمكن ملاحظة أن الأدوية المستخدمة أثناء المخاض، يمكن أن تؤثر سلبًا على قدرة طفلك على الرضاعة.

يمكن أن يكون الحل الأمثل لهذه المشكلة هو ضخ الحليب لتعزيز إمداده.

الحليب الصناعي

إن استخدام حليب صناعي لأي سبب كان يمكن أن يخدع جسمك لإنتاج  كمية أقل من الحليب، على الأم أن تتاكد من إرضاع الطفل في كل الأوقات و عدم الاعتماد على الحليب الصناعي حتى لا يقل لبن الأم.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

9 − ستة =

زر الذهاب إلى الأعلى