أخبار الدار

التامك: دخول السجن لا يجرد من الكرامة.. والعودة إلى الجريمة مسؤولية الجميع

الرباط/ مريم بوتوراوت

أكد محمد صالح التامك، المندوب العام لإدارة السجون وإعادة الإدماج، أن دخول السجن لا يعني تجريد نزيل المؤسسة السجنية من كرامته، معتبرا أن ظاهرة العود في الجريمة تهم جميع المتدخلين.

وشدد التامك، في كلمته في افتتاح "الجامعة الخريفية" حول موضوع "ظاهرة العود…أية حلول؟"، في السجن المحلي سلا 2، على إيلاء مندوبيته أهمية كبرى ل"صون حقوق وكرامة السجناء التي لا تجردهم منها الأحكام القضائية السالبة للحرية الصادرة في حقهم".

وأبرز المتحدث أن ظاهرة العود "تكتسي صبغة مجتمعية تستدعي تظافر جهود جميع فعاليات المجتمع للحد منها"، مؤكدا على أن إثارة النقاش حول هاته الظاهرة "أملته ضرورة التمييز بين ما هو انطباع ذاتي وما هو واقع موضوعي بغية محو الصورة النمطية السائدة في بعض الأوساط، خصوصا وأن فترة الاعتقال والتجربة المرتبطة بها ما هما إلا حلقة صغيرة ضمن سلسلة معقدة ومتشعبة تتداخل فيها مع الأبعاد التربوية والنفسية في ارتباطها بالمحيط الاجتماعي والاقتصادي والثقافي". 

وأفاد التامك أن مندوبيته اشتغلت على دراسة حول ظاهرة العود للجريمة بالمغرب تهدف للعمل على وضع مقترحات وتصورات للحد من معدلاتها وتوفير أرضية للفاعلين المعنيين من أجل العمل على تطوير السياسات العمومية والتوجهات الأساسية للمشرع الجنائي وللسياسة العقابية . 

وفي السياق نفسه، اعتبر المندوب العام لإدارة السجون أن ظاهرة العود "لا تهمّ فقط المؤسسات القضائية والهيئات الرسمية، التي تهتم بتطبيق العقوبة، بل تهم أيضا المجتمع وتهم نزلاء المؤسسات السجنية خلال فترة الاعتقال وبعد الإفراج، كما تسائل مكونات المجتمع المغربي وآليات الإدماج الاقتصادي والاجتماعي"، حسب ما جاء على لسان المتحدث، قبل أن يضيف "مسألة العود مسؤوليتنا جميعا أفرادا ومؤسسات، ولا يمكننا بأي حال من الأحوال الرمي بمسبباتها إلى جهة معينة دون أخرى".

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × 3 =

زر الذهاب إلى الأعلى