بالأرقام.. تراجع في نشاط قطاع كراء السيارات في المغرب والمنعشون يشتكون “الأزمة”
الدار / خاص
لم يفِي موسم الصيف بكل وعوده بالنسبة إلى مستأجري السيارات، حيث عرف النشاط الموسمي لهذا القطاع، بنهاية العطلة الصيفية، انخفاضا بحوالي 15٪ مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي.
ومع ذلك، فان جدول العطل تنبأ بموسم جيد لشركات تأجير السيارات، حيث انتهى شهر رمضان في الأسبوع الأول من شهر يونيو، واحتفل بعيد الأضحى في 12 غشت. بالنسبة لهذا النوع من النشاط، الذي يعرف اقبالا كبيرا في فصل الصيف، فان تزامن هذه المناسبات، يؤدي إلى فترة طويلة من العطل تقدر بنحو 70 يومًا (من 1 يوليوز إلى 10 شتنبر).
هذه المناسبات والعطل، دفعت بعض المشغلين المنتسبين إلى اتحاد شركات تأجير السيارات (Flascam) الى شراء سيارات جديدة. في هذا القطاع نتحدث عن زيادة بنسبة 8 ٪ في بنهاية شهر غشت، حيث يقدر أسطول السيارات ب 78000 سيارة تابعة لأعضاء Flascam. ، علما بأن أسطول التأجير يشمل 140،000 سيارة ، منها 32000 سيارة طويلة الأجل.
يؤكد طارق دبليج، رئيس اتحاد شركات تأجير السيارات في المغرب، أن القطاع شهد ارتفاعًا في عدد الوافدين من السياح و أفراد الجالية المغربية المقيمة بالخارج، الذين يمثلون حوالي 78 ٪ من زبنائنا، مما ولد موسمًا عرف نشاطا مرتفعًا للغاية على مدى فترة قصيرة جدً، خصوصا في شهر غشت.
تشير الأرقام الصادرة عن مرصد السياحة، لشهر يوليوز، إلى أن 7.45 مليون سائح، بما في ذلك 4 ملايين مغاربة الخارج، وصلوا إلى المغرب، وهو ما يمثل زيادة بنسبة 8٪ مقارنة بالأشهر السبعة الأولى من عام2018، لكن اتحاد مستأجري السيارات، يؤكد أن القطاع لم يتأثر بشكل كبير بهذه الزيادة في عدد الوافدين.
ويعزى هذا الامر، بحسب المشغلين، الى انتشار شركات تأجير السيارات الموجودة في ضواحي المدن الكبرى والتي تستهدف السياح عبر طرق غير تقليدية ولكنها فعالة في بعض الأحيان، مثل استكشاف الزبناء عند وصولهم إلى المطارات، الى جانب شركات تشتغل بشكل غير رسمي، وهو الأمر الذي قد يفسر انتشار أيضًا انخفاض النشاط المسجل في السوق الرسمية.
ويؤكد رئيس الاتحاد، أن الأسبوع الأخير من شهر دجنبر، الذي يسجل زيادة في عدد السياح القادمين لقضاء عطلة نهاية العام في المغرب، ليس كافيا لتعويض"الخسارة" التي مني بها قطاع استئجار السيارات في المغرب خلال هذه السنة، كما لا يكفي لإعادة التوازن إلى القطاع"، مبرزا أن عام2019، سيسجل في أحسن الأحوال، تراجعا بحوالي 15٪ مقارنة بعام 2018.