فن وثقافة

ليلى الكوشي: أحاول أن يكون المغرب مشعا بتقاليده وثقافته في كندا

 

الدار/ إكرام زايد

أطلقت الفنانة ليلى الكوشي فيديو كليب أغنيتها الجديدة "لطف الله الخافي" وهي قصيدة للحاج أحمد الغرابلي موجودة منذ أزيد من 100 سنة، وهي من ألحان رضوان الأسمر وتوزيع موسيقي لأمين زنوحي وماستورنيغ رزيق وإخراج علي الحضري فيما الإخراج الفني لعبد الهادي أنبار.

"لطف الله الخافي" ثمرة تعاقد ليلى الكوشي مع شركة "إليفون" المتخصصة في صناعة الهواتف الذكية، على أن تكون الفنانة وجه الشركة الإعلاني على مستوى المغرب وإفريقيا..

 

 

كيف تم تعاقدك مع ماركة الهواتف الذكية لتكوني وجها إعلاميا؟

جاء هذا التعاقد بمحض الصدفة بعد توافق وجهات نظر مسؤولي شركة "إليفون" ونظرتي الخاصة بجلب هاتف ذكي منتمي لجيل التكنولوجيات الحديثة، يضاهي تطلعات المغاربة التكنولوجية كما يناسب قدراتهم الشرائية، وفي نفس الآن ينافس باقي الهواتف الذكية المشهورة عالميا..

 وتوافقي مع الشركة المصنعة حول مفهوم الجودة، من خلال سعيي نحو اعتمادي على تقديم منتوج فني، في هذه الحملة الإعلانية، يرضي ذوق المغاربة الشغوف بالفن والموسيقى الهادفة من خلال التطرق لعدد من المواضيع والتفاصيل التي يعيشها الإنسان في حياته سواء من حيث المعاناة أو الأمور الإيجابية التي تدفعه للأمام….و رسالتي باختصار هي العيش المشترك وأهمية جوهر الإنسان بغض النظر عن لونه أو دينه أو اعتبارات أخرى، وهو ما يجعل الفرد يعيش في سمو وصوفية وتعال عن العديد من الأشياء المادية التي لا معنى لها..

هل كان سهلا إقناع الشركة بأغنية "لطف الله الخافي" في الترويج لمنتوجها؟

اختيار هذه الأغنية لم يكن اعتباطيا وإقناع الشركة لم يكن سهلا، لأن هدف الشركات التجارية في رهانها على وجوه إعلامية تروج لمنتجاتها ينبني على منطق الربح. ولكن شركة "إيليفون" أرادت الاستثمار الراقي لأننا نقتسم نفس القناعات، خصوصا أني أكدت في مناقشاتي مع الشركة على أني فنانة مبادئ ورسالة ولست فنانة "بوز.. وما اختيارنا لقصيدة "لطف الله الخافي" التي يعود تاريخها إلى أزيد من 100 سنة، للفنان أحمد الغرابلي  إلا دليل على هذا التوافق وعلى نهجي الفني الذي أسير وفق منذ خمس سنوات، وأعتزم المواصلة فيه وبفضل هذه الحملة الإعلانية ستنتشر أغنيتي "لطف الله الخافي" على نطاق أوسع..  

كما أن تعاقدنا راجع لإيماننا بأن الفن هو أنجع طريقة يمكن من خلالها إيصال رسالة التعايش السلمي وتقبل الاختلاف، وقبول الآخر بغض النظر عن مكوناتها أو مرجعياته.. وهي الرسالة التي لا يمكن أن تنجح في تبليغها الحوارات أو الندوات أو المنتديات..

لماذا راهنت على الفنان رضوان الأسمر؟

أثق برضوان الأسمر ورؤيته في ما يتعلق بتجديد التراث، كما أحترمها جدا حيث كلمات الأغنية قديمة ووضع لحنها الأسمر. هو اختيار لا يعني أني أبخس قدر الكلمات المغناة اليوم لأنه لكل واحد لمسته الخاصة بين كتاب الكلمات حاليا، والإنتاجات الفنية اليوم تحترم ولكننا مجبرون بحكم الماضي الذهبي الذي نتوفر عليه بالتنقيب فيه والاشتغال عليه من وجهة نظري.. وهو تحدي اخترناه، لأن غايتنا تتمثل في الرقي والبحث عن عمق صوفيمن خلال كلمات ثقيلة الوزن، لا تفقد ثقلها المعنوي ومغزاها في حال ترجمتها للغات أخرى.

لماذا الحرص على حضور المغرب بكل تفاصيله في كليب الأغنية؟   

لأني مغربية، فأنا أحاول أن يكون المغرب مشعا بتقاليده وأعرافه وثقافته في بلدي الثاني كندا، من خلال إبراز اللمسة المغربية وتفاصيل الثقافة المغربية الموسيقية من قلب كندا من خلال الأزياء أو الأكسسوارات. كما لمست المستوى المشرف للطاقات المغربية المشاركة فيه في مختلف التخصصات سواء التصميم والإخراج الفني والماكياج والمؤثرات البصرية.. إضافة إلى التمازج الجميل الحاصل بين الكنديين والمغاربة خلال الاشتغال على الكليب، ومشاركة جنسيات مختلفة وديانات وألوان متنوعة.. هذا كله يقودني للقول " إن هذا الكليب منتوج فني يعبر عني، وعما أدافع عنه في العيش المشترك والتعايش مع الآخر كيفما كان شكله ودينه وجنسيته ومعتقداته"..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

3 × 4 =

زر الذهاب إلى الأعلى