أخبار الدار

بوريطة: العالم الإسلامي بحاجة ماسة إلى تضافر الجهود من أجل استتباب الأمن والسلم

أكد وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، ناصر بوريطة، اليوم الجمعة بنيويورك، أن العالم الإسلامي بحاجة ماسة إلى تضافر جهود دوله من أجل استتباب الأمن والسلم في ربوعه وحل الخلافات البينية بالحوار ونهج الطرق السلمية لتسوية النزاعات.
وقال بوريطة في كلمة، خلال الاجتماع التنسيقي السنوي لوزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي الذي انعقد اليوم على هامش الدورة الـ 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة، إن أمام الدول الإسلامية معركة أخرى لا تقل أهمية وهي معركة كسب رهان التنمية والقضاء على مظاهر الفقر والهشاشة وتشجيع الحوار بين الثقافات والديانات والحضارات ومكافحة الإرهاب. 
وشدد، في هذا الإطار، على المسؤولية التي تقع على عاتق الدول الإسلامية في محاربة الفكر المتطرف الذي يتنافى مع الدين الإسلامي الحنيف ويؤدي إلى إشاعة صورة نمطية عن الإسلام والمسلمين.
وأبرز أن المغرب انخرط إلى جانب باقي دول العالم، في جبهة مكافحة الإرهاب من منطق واضح ورافض لكل أشكاله ومبرراته المتعارضة مع تعاليم الدين الإسلامي المبني على الاعتدال والتسامح والحوار، وكذا مواجهة خطر الإسلاموفوبيا ونبذ التطرف والعنف وإثارة الكراهية والعداء ضد المسلمين والأقليات المضطهدة في العالم الإسلامي.
من جهة أخرى، أبرز بوريطة محورية التكامل الاقتصادي بين دول منظمة التعاون الإسلامي، مسجلا أنه ما زال يواجه تحديات داخلية وخارجية كبرى، ويستدعي الاهتداء إلى منهجية سليمة لتحقيق الإصلاح المنشود.
وأكد أن تصور المملكة لورش الإصلاح ينبع من قناعتها بأهمية التحديث والتطوير داخل أجهزة المنظمة لإعطائها المكانة اللائقة بها كثاني أكبر منظمة حكومية دولية بعد الأمم المتحدة، معتبرا أن هذا التحديث والتطوير لن يتأتى إلا بتوافق إرادات دول المنظمة ونبذ الخلافات ووحدة الصف الإسلامي.
وتوقف وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي، في كلمته، عند الاهتمام الموصول الذي يوليه المغرب، داخل منظمة التعاون الإسلامي، للقضية الفلسطينية العادلة وقضية القدس الشريف، باعتبارهما حجر الزاوية في إخراج هذه المنظمة إلى حيز الوجود ومفتاح السلام والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.
وقال إن هاتين القضيتين كانتا وما تزالان في صدارة أولويات المملكة سواء في الإطار الثنائي و المتعدد الأطراف أو العمل الميداني، وذلك من خلال المبادرات التي يقوم بها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، رئيس لجنة القدس.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سبعة عشر − 15 =

زر الذهاب إلى الأعلى