الصويرة ..المغرب عبر دوما عن انخراطه الراسخ من أجل تنمية وازدهار القارة الافريقية
أكد رئيس منتدى "سانت لويس" السيد أمادو دياو، أن المغرب، وانطلاقا من تشبته بعمقه الافريقي، عبر دوما عن انخراطه الراسخ من أجل تنمية وازدهار القارة الإفريقية.
وأبرز في تصريح لوكالة المغرب العربي للأنباء، على هامش هذا المنتدى، الذي نظم يومي 2 و3 نونبر الجاري بالصويرة، أن "هذا الإنخراط لفائدة القارة الإفريقية ليس وليد اليوم، وليس بجديد، ذلك أن المملكة المغربية أولت على الدوام أهمية كبرى لمنطقة افريقيا جنوب الصحراء وللقارة بأكملها".
وقال إنه "لاستحضار دور المغرب في إفريقيا، يجب العودة إلى تاريخ الاتحاد الإفريقي للإطلاع بوضوح على الدور الذي لعبه المغرب منذ انطلاق هذا الاتحاد وهو أمر ليس بالجديد على هذا البلد الافريقي"، مضيفا أنه "لا يمكن التفكير بشأن الهوية الإفريقية ومهام القارة دون دعوة جميع مكوناتها وكل الفاعلين الحقيقيين، مما يتعين تشجيع هذا النهج المتبادل".
واستطرد قائلا إن "المغرب مد دائما يده للقارة الافريقية، مما يفرض علينا نحن أيضا أن نقدم للمغرب نفس الشيء الذي قام به تجاه إفريقيا جنوب الصحراء"، مؤكدا على ضرورة انفتاح دول القارة على بعضها البعض والتبادل المستمر من أجل اتخاذ قرارات ملائمة وأساسية تصب في مصلحة القارة الإفريقية.
وذكر المتحدث في هذا السياق، بإحداث منتدى "سانت لويس" بمدينة السينغال، حتى يكون بمثابة مختبر وملتقى للعديد من الحضارات المتعاقبة، منوها بحضور جالية مغربية مهمة بهذه المدينة، تمثل نموذجا للإندماج الناجح.
وقال السيد أمادو دياو "إذا كنا في "سانت لويس" لا نتوانى عن طرح الأفكار ومناقشة العديد من القضايا التي تهم القارة الافريقية، ودورها فيما يتعلق بتطور العالم والإنسانية، فإن الغاية من اختيار مدينة الصويرة التي تلتقي مع "سانت لويس" في العديد من الأمور حيث تشكل ملتقى لثقافات متنوعة وقطبا للتلاقح الحضاري، هي إسماع صوت إفريقيا عاليا وبقوة".
وبعد أن عبر عن امتنانه العميق لجمعية الصويرة موغادور، أشار رئيس المنتدى ، إلى أنه تم انتقاء موضوع نسخة هذه السنة بعناية " لأننا نعتبر أنه علاوة على الأزمات الاقتصادية والاجتماعية توجد أزمة في العلاقات مع الآخر ، والقارة الإفريقية لديها الكثير مما تقدمه وخاصة انطلاقا من الصويرة".
وقال السيد أمادو "إننا نواجه عدة تحديات تقتضي البحث عن حلول، لذا اخترنا مدينة الصويرة لمناقشة كل الأوجه والتواصل حول بعض المبادرات المتخذة على مستوى القارة ".
ويهدف هذا المنتدى، الذي نظم حول موضوع "العيش بشكل أفضل في العالم"، إلى خلق فضاء للنقاش واللقاء والتبادل للتأكيد على أن تكوين العالم الحالي يخلق عصرا جديدا للانسانية في تحول دائم، وأن الحدود بكل أنواعها الثقافية والاقتصادية والجغرافية تتلاشى وتتردد فقط في أذهان الناس.
كما شكل هذا المنتدى، الذي تميز بحضور ثلة من المفكرين والأكاديميين والجامعيين والفاعلين بالمجتمع المدني، مناسبة للتأكيد على ضرورة بناء "إفريقيا نسائية " ذلك أن النساء وإن كن ضحايا اللامساواة وعدم الانصاف، فإنهن أيضا فاعلات رئيسيات في إحدات التغيير.