فن وثقافة

مرتبة مهمة: البرامج الرياضية بالإذاعة الوطنية تتصدر المشهد السمعي

الدار/ خاص

إستناداً إلى مضامين آخر دراسة أنجزتها الهيئة العليا للإتصال السمعي البصري المعروفة اختصاراً بإسم (الهاكا/HACA)، تحظى البرامج الرياضية التي تنتجها وتبثها الإذاعة الوطنية، التابعة للشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة (SNRT)، بالإهتمام الواسع والمتابعة المستمرة لدى فئات كبيرة من المواطنين عبر ربوع التراب الوطني.


وقد خلصت مؤسسة (الهاكا)، وفق إفادات مصادر "الدار"، أن هذه البرامج المتخصصة التي تتناول الأخبار اليومية وتقدم العديد من البرامج الإخبارية والحلقات الحوارية المباشرة المتعلقة بمختلف أنواع الممارسة الرياضية الوطنية والدولية، وعلى رأسها رياضة كرة القدم الشعبية، احتلت المرتبة الثالثة ضمن إهتمامات المستمعين المغاربة، هذا مع تسجيل حرص الصحافيين في إعداد هذه البرامج الرياضية، والعديد منها يذاع مباشرة ومن مختلف مدن البلاد، على إيلاء الإهتمام المعتبر ل"قضية النوع الإجتماعي" في المعالجة الإعلامية الموضوعية.
وقد تصدرت البرامج التي تهتم بالقضايا المتنوعة للمرأة، بحسب مصادر مقربة من الملف، المرتبة الأولى. وهو إهتمام مهني يدخل في إطار إحترام المعالجة الإعلامية لمبدإ الخدمة العمومية الذي ينص، وبشكل صريح، على إدماج "قضية النوع الإجتماعي" في مختلف مناحي الحياة العامة ومنها الصحافة الرياضية المشتغلة في إطار المؤسسات الإعلامية العمومية.


وعلى الرغم من تنوع وكثرة الإذاعات الخاصة التي دخلت إلى المشهد السمعي الوطني منذ سنة 2006 بعد تحرير القطاع، يلاحظ العديد من خبراء الرياضة والصحافيين المتخصصين أن البرامج الرياضية بالإذاعة الوطنية تحظى بحيز زمني وازن ونوعي على مستوى المتابعة اليومية من طرف الجمهور الواسع في مختلف أنحاء المملكة، وذلك بفعل جديتها وتنوعها وقربها من إهتمامات المستمعين، ومصداقية طاقمها الصحافي المتكون من طاقات وأسماء بصمت على حضور مهني مميز على مدار سنوات طويلة من الممارسة.
وفي تصريح لـ"الدار"، استغربت مصادر مطلعة على ملف السمعي الوطني "عدم نشر مثل هذه الأرقام والتصنيفات، وهو سلوك يحرم المسؤولين في قطاع الرياضة والجمهور الرياضي الكبير من الإطلاع على معطيات رسمية تهم شأناً عاماً".


وأضافت المصادر ذاتها أن "عدم نشر وتعميم خلاصات ونتائج مثل هذه الدراسات المهمة التي تنجزها (الهاكا)، وهي بالمناسبة مؤسسة دستورية، يضرب في الصميم حق المواطنين في الحصول على المعلومة من مؤسسة عمومية، وهو حق دستوري لا غبار عليه ومنصوص عليه في المواثيق المهنية الدولية والأممية ذات الصلة".
ويلاحظ العديد من المسؤولين وخبراء الرياضة والصحافيين المتخصصين أن مؤسسة (الهاكا) لا تكشف عن هذه المعطيات والأرقام التي من شأنها أن تنصف مجهودات بعض المؤسسات الإعلامية الوطنية مثل الإذاعة الوطنية، وتقدر العمل المهني والعطاء المتواصل لصحافييها.
وفي المقابل، يسجل المتابعون الموضوعيون للشأن الرياضي أن (الهاكا) تحرص، باستمرار، على نشر وإذاعة كل القرارات التي تصدرها والمتعلقة أساساً ب"فرض العقوبات والغرامات المالية الزجرية" على المؤسسات الإعلامية التي تخرق القانون وتتعسف على أخلاقيات المهنة. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

13 − 3 =

زر الذهاب إلى الأعلى