أخبار دولية

الفرنسيون يرونه “الأفضل”.. حضور دولي رفيع في وداع شيراك

 منح استطلاع للرأي الرئيس الفرنسي الراحل جاك شيراك (86 عاماً) لقب أفضل رئيس، في تاريخ هذه الجمهورية الواقعة جنوب أوروبا.

وأجرى معهد "أيفوب" لدراسة الرأي العام استطلاع أفضل رئيس للجمهورية الفرنسية، قبل أن تنشر صحيفة "لوجورنال دو ديمانش" نتائجه، اليوم الأحد.

وحصل شيراك على 30% من أصوات الفرنسيين، الذين شملهم الاستطلاع باعتباره أفضل رئيس في تاريخ الجمهورية الخامسة التي أسسها شارل ديجول، الذي تساوى معه في النسبة نفسها، يليهما فرنسوا ميتران بنسبة 17%.

ويعتبر الفرنسيون جاك شيراك أفضل رئيس للجمهورية الخامسة، على قدم المساواة مع شارل ديجول.

وتشير نتيجة هذا الاستطلاع إلى نسبة مماثلة حصل عليها شيراك في استطلاع مماثل للمعهد نفسه عام 2013، في مقابل هبوط نسبة الرئيس الاشتراكي الأسبق فرنسوا ميتران من 28% عام 2013 إلى 17% خلال هذا الاستطلاع.

وفيما يتعلق بأيديولوجية المستطلعين الذي أعربوا عن تفضليهم شيراك، فإن 39% من حركة "فرنسا المتمردة" اعتبروه الرئيس الأفضل، يليه ديجول بنسبة 25% من أصوات الفرنسيين من حزب الجمهوريين. 

وحول الفئات العمرية فإن 47% من المستطلعين الذين فضلوا شيراك تتراوح أعمارهم أقل من 35 عاماً. 

وتم تنفيذ الاستطلاع عبر الإنترنت في 27 شتنبر، على عينة قوامها 1015 ممثلا عن المجتمع الفرنسي بالنظام الحصصي، بهامش خطأ 1.4 إلى 3.1 نقطة مئوية. 

وبالنسبة للطبقات الاجتماعية والمهنية، اختار 23% "شيراك" مقابل 27% من المتوسطة و38%، مما يطلق عليهم تحت خط الفقر.

ورداً على الأسئلة، رأى 31% من المشاركين في الاستطلاع أن شيراك كان شخصية محبة للحياة، و27% اعتبروه قريباً من الفرنسيين، فيما أجاب 18% أنه كان رجل دولة عظيم، و7% أكدوا أنه أجرى بعض الإصلاحات". 

مراسم الجنازة 

من جانبها، أشارت محطة "بي. إف. إم" التلفزيونية الفرنسية إلى مراسم الجنازة، موضحة أنها المرة الأولى التي يحضر فيها 4 رؤساء لفرنسا مراسم تأبين وجنازة رئيس راحل.

ولفتت المحطة إلى حضور الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والاشتراكي السابق فرنسوا هولاند، واليميني نيكولا ساركوزي، والأسبق فاليري جيسكار دي ستان الذي تولى رئاسة البلاد في السبعينيات.

وتجرى مراسم الجنازة في كنيسة "سان سوبيليس" بالمقاطعة الخامسة في باريس بقيادة رئيس أساقفة باريس، عند الظهيرة، بحضور نحو 30 رئيسا وزعيما دوليا وحكومة غداة مراسم التأبين الشعبي في ساحة "إنفاليد". 

ومن بين الرؤساء الذين أكدوا حضورهم، الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، والكنغولي دينيس ساسو نجيسو، والألماني فرانك-والتر شتنماير، والجورجي سالومي زورابيشيفيلي. 

أما رؤساء الحكومات، رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، والمجري فيكتور أوربان، والسولوفاكي بيتر بيليجيني، والكرواتي بليتكوفيك والبلجيكي تشارلز ميشيل، رئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر، المستشار الألماني السابق جيرهارد شرودر، رئيس الوزراء الإسباني السابق، رودريجيز ثاباتيرو، والرئيس السنغالي السابق عبده ضيوف.

وسيسبق الحضور الوزراء والسفراء الحاليون، ورئيس الوزراء ادوارد فيليب، وريتشارد فيران رئيس الجمعية الوطنية (البرلمان)، وجيرار لارشيه رئيس مجلس الشيوخ.

ويستقبل الرئيس الفرنسي وزوجته بريجيت المطران ميشيل اوبيتي في الفناء الأمامي للكنيسة.

وفي نهاية المراسم المخصصة لعائلة جاك شيراك في كاتدرائية سانت لويس في "انفاليد" سيتم منح الشرف العسكري للرئيس الأسبق في باحة الشرف بحضور ماكرون وسيترك نعش شيراك بعد ذلك في الانفاليد في الساعة 11 صباحا في مسيرة عسكرية يشرف عليها كبار رجال الدولة، للوصول إلى كنيسه سان سولبيس حيث ستبدأ مراسم الجنازة الظهيرة.   

ومن المقرر أن يوارى جسد شيراك في مقبرة "مونبارناس"، حيث سيدفن إلى جانب ابنته لورنس. 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ستة − واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى