غير مصنف

أداما بارو (الرئيس الغامبي) : تحقيق السلم والأمن المستدامين بإفريقيا رهين بإرساء سياسات اقتصادية ناجعة

أكد الرئيس الغامبي، أداما بارو، اليوم الاثنين بديامنياديو (30 كلم عن العاصمة السنغالية دكار)، أن تحقيق السلم والأمن المستدامين بإفريقيا رهين بإرساء سياسات اقتصادية ناجعة كفيلة بمواجهة التحديات الأمنية التي تواجهها القارة.

وقال الرئيس بارو في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية لمنتدى دكار الدولي حول السلم والأمن بإفريقيا، إن التحديات الأمنية التي تواجهها القارة الإفريقية، من قبيل التطرف العنيف والتجارة العابرة للحدود للأسلحة والمخدرات، وكذا الاتجار في البشر "تعرف تناميا ملحوظا"، وهو ما يفرض ضرورة تعزيز التعاون والشراكة على المستويين الإقليمي والدولي لمواجهتها.

واعتبر الرئيس الغامبي أن إرساء سياسات اقتصادية ناجعة، وتعزيز الحكامة الجيدة، وتوفير فرص الشغل للشباب، كلها أمور ضرورية لإيجاد حلول مستدامة لهذه التحديات تسهم في تعزيز السلم والتعايش وتحقيق الأمن والاستقرار بالقارة.

وأشار إلى أن أحد الأسباب التي تجعل منطقة غرب إفريقيا، على سبيل المثال، هشة أمام الجماعات الإرهابية والمجموعات الإجرامية، يتمثل في "انتشار البطالة في صفوف الشباب الذي يجعل هذه الفئة فريسة سهلة للاستقطاب من طرف هذه المجموعات".

وحسب الرئيس بارو، فإن المطلوب اليوم إرساء سياسات اقتصادية فعالة تعزز النمو الاقتصادي، وتمتص البطالة، وتساهم في تطوير القطاع غير المهيكل في دول المنطقة، إضافة إلى إيجاد موارد جديدة تساهم في بناء السلام والأمن، مشيرا أيضا إلى أهمية الدبلوماسية الوقائية في استدامة الاستقرار بالقارة.

وخلص الرئيس الغامبي إلى القول إن "تعزيز اقتصاداتنا مسألة حيوية لتحقيق التنمية في افريقيا".

وينظم منتدى دكار الدولي حول السلم والأمن على مدى يومين حول موضوع "الأمن والسلام والتنمية المستدامة في أفريقيا".

ويشارك في دورة هذه السنة 600 من ممثلي الهيئات السياسية والسلك الدبلوماسي ومصالح الدفاع والأمن والجامعيين وممثلين عن المجتمع المدني والجماعات المحلية.

ويشمل برنامج الدورة ثلاث جلسات عامة وسلسلة ورشات موضوعاتية. وتناقش الجلسات العامة مواضيع "الحقوق والعدل والحريات أمام الرهانات الأمنية"، و"رهانات أجرأة العلاقة بين التنمية والأمن المستدام"، و"آفاق التعاون الدولي في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف".

يشار إلى أن منتدى دكار حول السلم والأمن بإفريقيا يندرج في إطار متابعة الإعلان الذي صدر عن قمة الإليزيه المنعقدة في دجنبر 2013. وهو يهدف إلى تقديم حلول دائمة للازمات متعددة الأشكال التي تواجه القارة.

المصدر: الدار / وم ع

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

9 + 13 =

زر الذهاب إلى الأعلى