أخبار الدار

الگنبوري: موقع ال”PPS” في الحكومة كان هشا..وهذه خلفيات قراره

الدار/ مريم بوتوراوت
اعتبر ادريس الگنبوري، المحلل السياسي، أن خروج حزب التقدم والاشتراكية من حكومة سعد الدين العثماني جاء بسبب عدم قدرته على التفاوض في التعديل الحكومي، نظرا لحجمه في الحكومة.
وأوضح الكنبوري في تصريح ل"الدار" "أن قرار الPPS جاء في "لحظة مفصلية هي لحظة الحديث عن تعديل حكومي وإعادة النظر في تركيبة الحكومة الحالية، ولا بد ان الحزب رأى انه سيكون المتضرر الأكبر نظرا للسوابق التي حصلت له بعد خروج بنكيران، ونظرا لحجمه في البرلمان ووزنه السياسي وموقعه الهش في الحكومة."
وأفاد المتحدث بأن "الحزب يجد نفسه محرجا لأن مشاركته عام 2012 في حكومة العدالة والتنمية كانت بدافع مزايدة بنكيران على اليسار، وبعد رفض الاتحاد الاشتراكي المشاركة ولم تكن اقتناعا بالحزب نفسه"، خصوصا وأن "بنكيران فاوض الاتحاد الاشتراكي أولا ثم لجأ إلى التقدم والاشتراكية فقط للترقيع
وبعد رحيل بنكيران دار الحديث حول تخلي العثماني عن الحزب لكن وساطة بنكيران هي التي أبقت عليه".
تبعا لذلك "الحزب يجد نفسه في مأزق وأنه سيخسر الحكومة وعائلة اليسار وموقع المعارضة لذلك لجأ إلى هذا القرار للخروج من ورطته"، يقول الگنبوري قبل أن يضيف "الأمر الآخر أن القرار كان تبريرا لصراع شخصي داخل الحزب لأن بقاء وزير الصحة وحده في الحكومة سيقوي موقعه في الحزب في مواجهة بنعبد الله ويجعله المنافس الأكبر لذلك تم إخراج هذه الصيغة".
وحول تأثير خروج حزب "الكتاب" للمعارضة قال المحلل السياسي "لا أعتقد أنه سيكون هناك تأثير، فالحزب لم يكن له وزن كبير في الحكومة ولديه حقيبة ومن السهل تعويضه، اليوم اللعب سيكون بين الأحزاب الرئيسية التي لديها رهانات ومشاركة التقدم والاشتراكية كانت في ظروف خاصة لتأثيت المشهد في أول مشاركة لحزب العدالة والتنمية"، ليخلص المتحدث إلى ان "المهم هو أن خروج الحزب من الحكومة هي بسبب عدم قدرته على التفاوض نظرا لحجمه فيها، والسباق سيكون بين الأحزاب القادرة على المنافسة".

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 × 3 =

زر الذهاب إلى الأعلى