المواطن

مهرجان الفلاحة لإقليم سيدي بنور مناسبة للوقوف عند آخر مستجدات مخطط المغرب الأخضر

أعتبر وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات السيد عزيز أخنوش، أن مهرجان الفلاحة لإقليم سيدي بنور، المنظم هذه السنة تحت شعار: "تثمين و تسويق المنتوجات الفلاحية بإقليم سيدي بنور"، يشكل فرصة سانحة أمام مختلف الأطراف المعنية بتربية المواشي للتبادل التجاري وللوقوف على آخر مستجدات مخطط المغرب الاخضر.

وأشاد السيد اخنوش في تصريح صحفي أدلى به اليوم الخميس على هامش الافتتاح الرسمي لهذه التظاهرة، التي تمتد فعاليات نسختها الاولى الى غاية 6 اكتوبر الجاري بإقليم سيدي بنور، بأهمية هذه المنطقة التي تساهم في الانتاج الوطني بنحو 7 في المائة من اللحوم الحمراء و12 في المائة بالنسبة لإنتاج الحليب فضلا عن المساهمة المهمة القطاع في عملية التشغيل.

وذكر في هذا الصدد بالمجهودات المبذولة في اطار مخطط المغرب الاخضر، الذي قطع اشواطا مهمة، خاصة في سلسلة انتاج اللحوم الحمراء، مبرزا أانه عقب العقدة الاولى المبرمة مع الهيئات البيمهنية والتي تحققت أهدافها المنشودة قبل الأوان في 2013، تم ابرام عقدة أخرى لبلوغ ،في أفق 2020 ، ما حجمه 613 ألف طن من اللحوم والتي تحقق منها حتى سنة 2018 ما مجموعه 603 آلاف طن.

وعزا الوزير هذا التقدم الملموس لسلسلة من الإجراءات المتخذة لتحسين السلاسلات، مما أعطى نتائج جد مشجعة، حيث انتقل حجم انتاجها من 50 في المائة إلى نحو 72 في المائة.

وفي نفس المنحى أشار السيد أخنوش إلى أن إقليم سيدي بنور سيتعزز مستقبلا بسوق عصري نموذجي للماشية الذي من المرتقب أن تفتتح أبوابه في 2020، إذ أن التقدم الاجمالي لسير الاشغال به بلغ إلى حد الآن نسبة 75 في المائة.

وتشير البيانات المعروضة، خلال الجولة التفقدية للمشروع التي قام بها اليوم الوزير رفقة عامل عمالة اقليم سيدي بنور، أن الطاقة الاستيعابية للسوق تقدر عند انطلاقته بنحو 2800 رأس من الأبقار و700 رأس من الأغنام والمعز و150 رأس من الخيول، في أفق أن يتضاعف العدد عقب خمس سنوات من الاشتغال.

وسيتم تشغيله في البداية بمعدل يوم واحد في الاسبوع وقد تصل الفترة إلى 3 أيام، وذلك بهدف تنظيم استقبال وعرض بيع الماشية في ظروف جيدة، والحد من الوسطاء لتحسين دخل الكسابين، وكذا رغبة في التثمين المعقلن لانتاج الثروة الحيوانية و تأمين جودة منتجاتها.

ويمتد هذا السوق على مساحة اجمالية تصل إلى 8ر5 هكتار، منها 10 آلاف متر مربع كباحة لتسويق الماشية، ومن ضمن مكوناته معدات وتجهيزات السوق بما فيها ميزانان وحواجز معدنية وبوابات للدخول والخروج وأرصفة الشحن والتفريغ وموقف للسيارات والشاحنات، فضلا عن المرافق المواكبة للسوق (إدارة وشبابيك التذاكر ومكان الحجز وقاعة الفحص البيطري..).

ويراهن على هذا المشروع الذي سيدبر مستقبلا من طرف الخواص أن تكون له آثار جد إيجابية تتمثل أساسا في تحسين ظروف تسويق الماشية والمعاملات التجارية المربحة والمؤمنة، واستفادة مباشرة للكساب من القيمة المضافة، والمحافظة على البيئة (عبر نظام التخلص من النفايات) وكذا خلق3000 يوم عمل خلال مرحلة البناء و600 فرصة عمل يوم السوق.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة − 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى