بنجرير.. ندوة تتلمس سبل جعل التكنولوجيا المبتكرة في خدمة صناعة فوسفاط مستدامة
افتتحت أول أمس الاثنين بجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية ببنجرير، أشغال الدورة الخامسة للندوة الدولية حول الابتكار والتكنولوجيا في صناعة الفوسفاط، بمشاركة 900 مشارك يمثلون المنظومة الصناعية العالمية للفوسفاط.
ويلتئم في هذا اللقاء المنظم من طرف المكتب الشريف للفوسفاط وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية والذي يتناول موضوع ” التكنولوجيا المبتكرة المحدثة للقطيعة والخلخلة، من أجل صناعة فوسفاطية مستدامة”، فاعلون صناعيون، ومصنعو ومزودو التجهيزات والآليات، ومصممو التكنولوجيا، بالإضافة إلى معاهد ومؤسسات بحثية، وجامعات ومجتمعات علمية ومكاتب الدراسات والهندسة المتخصصة، فضلا عن مكاتب الاستشارة والجمعيات.
ويتناول اللقاء الذي يتواصل حتى 9 من الشهر الجاري في دورته الخامسة، مواضيع وقضايا جديدة تهم التحول الرقمي والذكاء الاصطناعي والاقتصاد الدائري،
كما يأتي اللقاء امتدادا لأربع نسخ سابقة وتجسيدا لالتزام المكتب الشريف للفوسفاط وجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية بحفز الابتكار التقني والعلمي والصناعي لفائدة فلاحة مستدامة، كما يشكل فضاءا مواتيا لتحقيق التناغم بين المختبرات ومعاهد البحث والصناعيين.
وسيتفيد “سيمفوس” 2019، الذي ينظم في رحاب المدينة الخضراء محمد السادس ببنجرير، كمدينة للعلوم والمعرفة في خدمة التنمية المستدامة للقارة الإفريقية، من بنيات تحتية من طراز رفيع، كما ستحتضن جامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية برنامجا علميا غنيا يتضمن جلسات عمومية وورشات، فضلا عن موائد مستديرة، كما تقترح المجموعة على المشاركين زيارات ميدانية لمواقع إنتاج المكتب الشريف للفوسفاط ومنشأته.
ويعد “سيمفوس 2019” مناسبة للإعلان عن شبكة دولية لمجتمع سيمفوس الذي يضم علماء وصناعيين، تضطلع أساسا بتحديد وتنمية فضائل الفوسفور والفوسفاط، وفق مقاربة علمية وتقنية.
وفي كلمة خلال افتتاح اللقاء، قال المدير التنفيذي للعمليات الصناعية بمجموعة المكتب الشريف للفوسفاط، إلياس الفالي، إن سيمفوس 2019 استطاع بعد أربع نسخ فقط من أن ينهض كنقطة تلاق بين خبراء وباحثين وممثلي صناعة الفوسفاط قصد تقاسم الحلول المبتكرة، وبسط الممارسات التكنولوجية الفضلى في الميدان.
من جانبه أبدى الكاتب العام لجامعة محمد السادس متعددة التخصصات التقنية، هشام الهبطي، فخره لرؤية مجتمع سيمفوس ماضيا في التوسع، مشيرا إلى مشاركة زهاء ألف مشارك من ربوع العالم، مما يعكس أهمية اللقاء الذي أضحى منذ ردح يسير موعدا هاما لمناقشة التطور التقني والعلمي في صناعة الفوسفاط.
كما أبدى فخره للتنظيم المشترك للدورة الخامسة من سيمفوس، مضيفا أن الطرفين يشتغلان سويا على بلورة حلول جديدة بغرض تحسين أداء صناعة الفوسفاط ومشتقاته.
وخلص إلى أن سيمفوس استطاع منذ إحداثه سنة 2011، أن ينهض محفلا هاما لإعمال الفكر ونقاش المدارك المتصلة بالابتكار في صناعة الفوسفاط، من خلال التركيز على جودة وثراء النقاش.
أما رشيد بوليف، مدير الأبحاث بالمكتب الشريف للفوسفاط والمسؤول عن تنظيم سيمفوس 2019، فقال إن هذه الندوة من أهم الندوات عالميا، موردا أن زهاء 1000 مشارك في الخلوة توخوا اقتراح حلول فضلى من أجل إنتاج فعال وصديق للبيئة مستقبلا.
وأشار إلى أن هذه الندوة تعرف حضور مئات موردي التجهيزات والتكنولوجيات لتقديم أفضل تكنولوجياتهم الصميمة بصناعة الفوسفاط، سواء تعلق الأمر بالمكتب الشريف للفوسفاط أو مصنعين منافسين آخرين.
وخلص إلى ضرورة تضافر جهود الجامعيين والصناعيين على شاكلة التنظيم المشترك لسيمفوس 2019، موردا أن عديد الجامعات المغربية تشارك في هذه الخلوة لتقديم أحسن إنجازاتها خلال السنتين الأخيرتين، المتصلة بصناعة الفوسفاط، ومعربا عن أمله في ترجمة توصيات اللقاء إلى “ممارسات” قصد أجرأتها خدمة لصناعة فوسفاط مزدهرة ومستدامة.