“هواوي” تقبل التعاون مع أوروبا لضمان أمان شبكات 5G
رحبت شركة هواوي تكنولوجيز، عملاق التكنولوجيا الصيني، الأربعاء، ببيان أصدره الاتحاد الأوروبي عن شبكات الجيل الخامس للهواتف المحمولة قائلة إنها مستعدة للعمل مع شركائها لضمان امتلاكها لمعايير الأمان.
وقال متحدث باسم هواوي: "تعد هذه خطوة مهمة نحو تطوير نهج مشترك لأمن الإنترنت وتوفير شبكات آمنة في عصر الجيل الخامس".
وأضاف المتحدث: "يسعدنا أن نشير إلى أن الاتحاد الأوروبي أوفى بالتزاماته باتباع نهج يستند إلى الأدلة وأن يحلل المخاطر بعمق بدلا من استهداف دول أو جهات بعينها".
وفرضت إدارة الرئيس دونالد ترامب عقوبات على بيع التكنولوجيا الأمريكية، ما شجع الحلفاء على قطع العلاقات مع الشركة الصينية التي تتهمها واشنطن بمساعدة بكين في التجسس.
وتسعى الولايات المتحدة لإقناع حلفائها بعدم نشر تقنية "5 جي" التي طورتها مجموعة "هواوي" الصينية العملاقة للاتصالات.
وتخشى واشنطن أن تمنح هواوي أجهزة الاستخبارات الصينية وسيلة للتجسس على الاتصالات في الدول التي تستخدم منتجاتها وخدماتها.
وأعلنت الولايات المتحدة، في وقت سابق من العام الجاري، فرض الحظر على "هواوي" التي تتهمها بالتجسس لصالح الاستخبارات الصينية.
وقررت الحكومة البريطانية في يوليوز الماضي تأجيل اتخاذ قرارها بشأن السماح باستخدام تكنولوجيا الجيل الخامس 5G لشبكات الاتصالات التي تنتجها شركة "هواوي تكنولوجيز" الصينية في الشبكات البريطانية، قائلة إنها ما زالت تحتاج إلى توضيح مدى تأثير الحظر الأمريكي على استيراد معدات "هواوي" على الشركة الصينية.
رداً على ذلك، عرضت هواوي بيع ترخيص لتقنية الجيل الخامس اللاسلكية -اللازمة لدفع الاقتصادات الحديثة في المستقبل- لإنشاء منافس قابل للحياة وإثبات أن معداتها خالية من الثغرات الأمنية.
وقال نائب رئيس مجلس الإدارة كين هو، للصحفيين في شنغهاي، الشهر الماضي: "هناك الكثير من المخاوف بشأن حلول تقنية الجيل الخامس الخاصة بهواوي. نعتقد أن هذه المخاوف لا أساس لها".
وهواوي هي ثاني شركة عالمياً في مجال تصنيع الهواتف الذكية، وتعد سباقة في تطوير شبكة الجيل الخامس، أي الجيل الجديد من الإنترنت الفائق السرعة على الهواتف الذكية.