فنان ينزل في يوم المسيرة بزي عسكري وسيارة مزينة بصور ملوك المغرب

الرباط: صفية العامري

في بادرة من نوعها، أبدع قاسم بن مسعود الفنان التشكيلي، في تزيين سيارته من النوع القديم،  بمختلف اللوحات والرسومات التي تحمل صور الملك الراحل الحسن الثاني طيب الله ثراه، وشعارات المملكة المغربية المصنوعة من مواد نحاسية، ورايات حمراء بمختلف أحجامها.

بمناسبة الذكرى الثالثة والأربعين للمسيرة الخضراء، أبى الفنان المبدع،  قاسم بن مسعود، القيام بجولة في شوارع الرباط بسيارته الملكية المعبرة على روح الوطنية والفخر بهذه الذكرى التاريخية التي يحيي فيها المغاربة قاطبة روح المسيرة.

قاسم بن مسعود هو أحد المشاركين في المسيرة الخضراء، وعمره آنذاك أربعة وعشرين سنة،  متزوج وأب لستة أبناء، ابن مدينة مكناس، ويقطن  في مدينة تمارة؛ يملك معملا صغيرا يحتضن أكثر من 200 لوحة فنية، عاشق للفن والإبداع، يحلم أن يطور عمله الذي أنجزه من دعمه الخاص، من أجل القيام بجولات عبر أرجاء المملكة.

 يحكي الفنان التشكيلي، لموقع "الدار" عن مشاركته في الحدث التاريخي الهام، الذي عايش فيه مجموعة من الذكريات التاريخية الذي لم ينسى إلى اليوم تفاصيلها الصغيرة والكبيرة منها، مؤكدا أنه مستعد دائما لتلبية نداء الملك محمد السادس للمشاركة في حدث تاريخي آخر.

وبخصوص العمل الفني الذي قدمه قاسم بن مسعود إلى المغرب وروح المسيرة الخضراء، والذي حضي باهتمام المواطنين في جل شوارع مدينتي تمارة والرباط، آثار انتباه رجال الأمن أمام البرلمان، والمارة من مغاربة وأجانب الذين التقطت عدسة "الدار"، تواجدهم بالقرب من التحفة الملكية، وبدورهم أبانوا عن إعجابهم بها، وما تحمله من مختلف الإبداعات التشكيلية والمنحوتة بيد فنان بارع، أخذ منه إنجاز العمل مدة سنتين من الجهد والإبداع.

مغاربة وأجانب اقتربوا من السيارة، ملتقطين مجموعة من الصور رفقة التحفة الملكية، مبدين ابتسامتهم وانبهارهم بهذا العمل الفني، كمال أحد المعجبين بالسيارة، كمال رزوقي سائح، أعرب لموقع "الدار" أنه سعيد بالتواجد في مدينة الرباط، وسنحت له الفرصة من أجل أخد صورة مع السيارة الملكية، التي اعتبرها عمل فني يستحق التشجيع من الجميع، ويبعث في المغربي الروح الوطنية والفخر والاعتزاز بمغربيته.